للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكَازَرُوني (١): ابن محمَّدِ بنِ إبراهيمَ الخُجنديّ، وبَيَّضَ لاسمِه، فيحتملُ أن يكونَ هذا، ويحتملُ غيرَه، وسها الكاتبُ في كونِه سامعًا. ودخلَ القاهرةَ وهو صغير، فأخذَ عن: العزِّ، والأمينِ، والكافياجي - المتقدِّمين - والشَّرواني، وكذا أخذ عن: السَّيِّدِ (٢)، وابنِ يونسَ (٣)، وعثمانَ الطَّرابلسي. وفَضُلَ بحيث دَرَّسَ، وتلقَّى الإمامةَ للحنفيةِ عن أبيهِ، وكانَ دَيِّنًا خَيِّرًا، قدِمَ منَ الشَّامِ - وهو مطعون - من صالحيةِ قطيا (٤)، فدامَ أيَّامًا، ثمَّ مات غريبًا بمصرَ، في العشرِ الأخيرِ من شهرِ رمضانَ، سنةَ إحدى وثمانين وثمان مئةٍ، ودُفِنَ بحوشِ الصُّوفيةِ؛ سعيدِ السعداءِ (٥)، بالقُربِ من قبرِ البدريِّ البغداديِّ الحنفيِّ، وخلَّفَ عدَّةَ أولادٍ، منهم: ابنةٌ، تزوَّجَها الزَّينُ ابنُ الشَّيخِ محمَّدٍ المُراغيِّ، واستولدَها، وباشرَ الإمامةَ بعدَه أخوه أبو تميمٍ (٦)، ثمَّ بعدَ الأخِ ابنٌ لهذا (٧).


(١) في الأصل بياض بمقدار كلمة. وتركت كما ذكر المصنف بياضًا لكتابة اسم ابن محمَّد بن إبراهيم الخجندي.
(٢) أي: السيد علي العجمي.
(٣) أحمد بن يونس، تأتي ترجمته.
(٤) في "الضوء اللامع" ٢/ ٦٦: وكان قدم من الشام، فقطن بصالحية قطيا.
(٥) تقع بخط رحبة باب العيد، وسميت بهذا الاسم لأنها كانت دارًا لسعيد السعداء قنبر عتيق الخليفة المستنصر، فلما ولي صلاح الدين وقفها على الصوفية في سنة ٥٦٩ هـ فسميت الخانقاه الصلاحية، والخانقاه: هي الزاوية الصغيرة. انظر: "حسن المحاضرة" ٢/ ٢٦٥، "المواعظ والاعتبار" ٢/ ٤١٥.
(٦) إخوته اثنان كما ورد في ترجمة أبيهم التي ستأتي عند المؤلف في موضعها من حرف الميم: إبراهيم أبو إسحق، وعلي أبو الحسن. وليس في إخوته: أبو تميم. كذلك فقد تقدم في ترجمة أخيه إبراهيم أبو إسحق (ت:٨٩٨ هـ): أنه ولي إمامة الحنفية بالمدينة بعد وفاة أخيه أحمد سنة ٨٨١ هـ. أما أخوه علي فقد توفي قبلهما في سنة ٨٧١ هـ، كما سيأتي في ترجمته في موضعها عند المؤلف في حرف العين.
(٧) محمَّدُ بن أحمدَ بن محمَّدٍ، أبو الوفا المدنيُّ، ولد بالمدينة سنة ٨٧١ هما وسمع من المؤلف بها ثم قرأ عليه بمكة، وباشر إمامة الحنفية بالمدينة عن نفسه وإخوانه وبني عمه. ينظر: "الضوء اللامع" ٧/ ٤٢.