للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في صباه يشتغلُ بشيءٍ غيرِ القرآنِ والعلمِ، ودخلَ مصرَ وزارَ الشافعيَّ، وأقامَ بالقرافةِ، وحضرَ عندَ حسينٍ الجاكي (١)، والشيخِ عبد الله المنوفي (٢)، وزارَ الشيخ محمَّداً المرشديَّ (٣)، وذكرَ أنه بشَّرَه بأمور، وكانَ يتعضَّبُ للأشعريِّ (٤)، وله كلامٌ في ذمِّ ابنِ تيمية (٥)، ولذلكَ غمزَه بعضُ مَنْ يتعصَّب لابن تيميةَ من الحنابلة وغيرِهم، وكاَن منقطعَ القرينِ في الزُّهد.


(١) حسينُ الجاكيُّ المصريُّ، إمامُ مسجد الجاكي بالقاهرة، وواعظه، صالحٌ، عاميٌّ، عُزل عن الوعظ ثمَّ أعيد لقصةِ جرت له مع السلطان، أخذ عن أيوب الكنَّاس، وتوفي سنة ٧٣٠ هـ. "الطبقات الكبرى"، للشعراني ٢/ ٢.
(٢) عبدُ الله بنُ محمَّدِ، المغربيُّ الأصل، المنوفيُّ، أحدُ الصالحين، والفقهاء المالكية، أخذ عن سليمان التنوخيَ الشاذلي، وركن الدين ابن القَوبع، مولده سنة ٦٨٦ هـ ووفاته سنة ٧٤٩ هـ. "الدرر الكامنة" ٢/ ٣١٣، و"النجوم الزاهرة" ١٠/ ٢٠٦، و"نيل الابتهاج" ١/ ٢١٩.
(٣) محمَّدُ بنُ عبدِ الله المرشديُّ، فقيه شافعيٌّ، من الزاهدين، كان عظيم الشأن في زمانه، قرأ على الضياء ابن عبد الرحيم، وتلا للسبع على التقي الصائغ، مات سنة ٧٣٧ هـ. "الدرر الكامنة" ٣/ ٤٦٢، و"الطبقات الكبرى"، للشعراني ٢/ ٢، و"شذرات الذهب" ٧/ ١١٦.
(٤) كان الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله على مذهب المعتزلة، ثم انتقل إلى مذهب أهل السنة في الرؤية وإثبات ما ورد في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة من أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، على الوجه الذي يليق بالله سبحانه، من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ومن غير تكييفٍ ولا تمثيلٍ، وغير ذلك من اعتقاد السلف، وهذا هو الذي صرح به الأشعري نفسه في كتبه المشهورة كالمقالات والإبانة.
(٥) شيخ الإسلام أحمدُ بنُ عبدِ الحليم ابن تيمية -رحمه الله- إمامٌ مجدِّدٌ، عُنيَ بنصرة عقيدة السلف، والرد على أهل البدع والأهواء بالحجة والبيان من كتاب الله وصحيح سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.