للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنِ المنذر، وإسماعيلَ بنِ أبي أُويس، وأبي ضمرةَ أنسِ بنِ عياضٍ، وابنِ عُيينة، وآخرين، وروى عنه: ابنُه مصعبٌ، وابنُ ماجه (١)، وابنُ أبي الدُّنيا، وأبو حاتمٍ الرَّازيُّ، وأبو القاسمِ البغويُّ، وقال: كانَ عالمًا، ثَبْتًا، ثِقةً، وابنُ صاعدٍ، والقاضي المحامليُّ، وإبراهيمُ بنُ عبدِ الصَّمدِ الهاشميُّ، وغيرُهم، ووثَّقه الدَّارقطنيُّ، والخطيبُ، وقالَ (٢): كانَ ثقةً، ثَبْتًا، عالمًا بالنَّسب، عارفًا بأخبارِ المتقدِّمين، ومآثرِ الماضين، وله الكتابُ المصَّنفُ في "نسب قريشٍ وأخبارها"، ووليَ قضاءَ مَكَّةَ، ووردَ بغداد، وحدَّثَ بها، وقال غيرُه نقلًا عنه: أتيتُ الفتحَ بنَ خاقان (٣) ليستأذنَ لي على المتوكِّلِ في الحجِّ، فوعدَني، فأنشدته (٤):

ما أنتَ بالسَّببِ الضَّعيفِ، وإنَّما … نُجْحُ الأمورِ بقوَّةِ الأسبابِ

فاليومَ حاجتُنا إليكَ، وإنَّما … يُدعَى الطبيبُ لساعةِ الأوصابِ

فاستأذنَ لي على المتوكِّل فودَّعتُه، ثمَّ خرجتُ، وخرجَ الفتحُ، فقالَ: جائزتُك تلحقُك، وكتابُ عهدِك بالقضاء على مَكَّةَ لاحقٌ به، فلمَّا صرتُ إلى منزلي إذا


(١) كتاب الزهد، باب: ذكر الموت والاستعداد له (٤٢٥٩). قال في "مصباح الزجاجة" ٤/ ٢٤٩ (٣٢٥٢): هذا إسناد ضعيفٌ، فروةُ بنُ قيسِ مجهولٌ، وكذا الراوي عنه، وخبره باطل.
(٢) "تاريخ بغداد" ٨/ ٤٦٧.
(٣) الفتحُ بنُ خاقانَ، وزيرُ الخليفة المتوكِّل العباسيِّ، كان شاعرًا مفوَّهًا، ذا سُؤددٍ، طويلَ الباعِ في فنون الأدب، قُتلَ مع المتوكلِ سنة ٢٤٧ هـ. "تاريخ بغداد" ١٢/ ٣٨٩، و"معجم الأدباء" ١٦/ ١٧٤، و"سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٨٢.
(٤) البيتان في "تاريخ بغداد" ٤/ ١٤٣، والأول في: "لسان الميزان" ١/ ٤٥٩.