للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

متصلتين، وقالَ ابنُ مَعينٍ (١): إنه لم يسمعْ مِن أبي هريرةَ، ولا مِن جابرٍ. وعن غيرِه: إنَّه لم يسمعْ مِن سعدٍ شيئًا.

وعن ابنِ عبدِ البَرِّ: إنَّه لم يسمعْ مِن محمودِ بنِ لبيدٍ، وذَكرَ في مقدِّمة "تمهيده" (٢): ما يدلُّ لأنَّه كانَ يُدلِّس.

روى عنه بنوه -أُسامةُ، وعبدُ الرَّحمنِ، وعبدُ الله -، وابنُ عجلانَ، ومالكٌ، وقالَ: ما هِبتُ أحدًا هيبتَه، لم يكنْ أحدٌ يجترئُ عَلى مسألتِه، إلا أنْ يكونَ هو المبتدئَ، ومعمرٌ، وهمَّامٌ، وابنُ جُريجٍ (٣)، وأبو غسانَ محمَّدُ بنُ مطرِّفٍ، والسفيانان، وحفصُ بنُ ميسرةَ، وهشامُ بنُ سعدٍ، والدَّرَاورديُّ، ويحيى بنُ محمَّدِ بنِ قيسٍ، وخلقٌ.

وكانتْ له حلقةٌ للعلمِ بالمسجدِ النَّبويِّ، مِن أهلِ الفقه، عالمٌ بالتفسير، وله فيه "كتابٌ ".

قال حمَّادُ بنُ زيدٍ: ورأيتُ أهلَ المدينةِ يتكلَّمون فيه، فقلتُ لعبدِ الله: ما تقولُ في مولاكم؟ قال: ما نعلمُ به بأسًا، إلا أنِّه يُفسِّرُ القرآنَ برأيه.

وكانَ أحدَ مَن أقدمَه الوليدُ بنُ يزيدَ للاستفتاءِ في الطّلاقِ قبلَ النكّاحِ.


(١) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري ٢/ ١٨٢.
(٢) "التمهيد" ١/ ٢٣.
(٣) في المخطوطة: ابن جرير، وهو خطأ، والتصويب من "تهذيب التهذيب" ١/ ٦٥٨، فابن جرير وُلد بعد موت زيد بن أسلم بزمانٍ.