وكان مُزَوَّجًا بفاطِمَةَ أُخْتِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ، وهي ابنَةُ عَمّ أَبيهِ. وَمَنَاقِبُهُ شَهيرَةٌ، وَذُكِرَ بإجابَةِ الدَّعْوَةِ.
وعن مُعاوِيَةَ أنَّه كَتَبَ إلى مَرْوانَ بالمدينةِ يُباجُ لابْنِهِ يَزيدَ، فقال رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ: ما يَحْبِسُكَ؟ قال: حتى يَجِيءَ سَعيدٌ فَيُبايعَ؛ فإنّه سَيّدُ أَهْلِ البَلَدِ، إذا بايَعَ بايَعَ النَّاسُ.
مات أَيَّامَ مُعاوِيَةَ بالعَقِيقِ سَنَةَ إحدى وخمسينَ عن بِضْعٍ وسَبْعِينَ سَنَة، وَقُبِرَ بالبَقِيعِ، وَنَزَلَ في قَبْرِهِ سَعْدُ بنُ أبي وَقّاصٍ، بل هو الذي غَسَلَهُ وَكَفّنَهُ وَخَرَجَ مَعَهُ. وكذا نَزَلَ في قَبرهِ ابنُ عُمَرَ، بل لما سَمِعَ بموْتِهِ ذَهَبَ إليه وَترَكَ الجُمُعَةَ. وَشَذَّ مَنْ عَيَّنَ وَفَاتَهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، بَلْ غَلِطَ مَنْ قال: إنَّها بالكوفة.