للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكُرَيبِ، وعطاءِ بنِ يسارٍ، وعدَّةِ، وعنه: مالكٌ، وسليمانُ بنُ بلالٍ، والدَّراورديُّ، وإسماعيلُ بنُ جعفرٍ، وغيرُهم، وخرَّج له الشَّيخان (١).

وقالَ ابنُ مَعِينِ (٢) والنَّسائيُّ وابنُ الجارودِ: ليسَ به بأسٌ، وفي روايةٍ عنهم: ليس بالقويِّ، ووثَّقه أبو داود، والعجليُّ (٣)، وابنُ حِبَّان (٤)، وقال: ربَّما أخطأ. انتهى.

وكان يحيى بنُ سعيدٍ لا يحدِّثُ عنه، وقالَ السَّاجيُّ: كانَ يرى القَدَر، وهو راوي حديثِ المعراج، وانفردَ فيه بألفاظٍ غريبةِ، بحيثُ بالغَ ابنُ حزمِ، فاتَّهمَه بالوضع، ورُدَّ عليه بتخريجِ الشيخين (٥) له، وروايةُ سعيدٍ المقبُريِّ عنه في "البخاري"، وهي من راويةِ الأكابر عن الأصاغر، وبالجملةِ فغيرُه أوثقُ منه، ويقال: إنَّه صحبَ أبا حنيفةَ، وأخذَ عنه، و [كانَ] يقولُ: إنَّه كبيرُ العقلِ. ماتَ بعدَ الأربعين ومئة، وقالَ ابنُ عبدِ البرِّ (٦): سنةَ أربع وأربعين.


(١) البخاري في فضائل الصحابة، بابٌ (٣٦٧٤)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه ١/ ٥٣٠ (١٩٠).
(٢) "تاريخ ابن مَعِين "، برواية الدوري ٢/ ٢٥١.
(٣) "معرفة الثقات" ١/ ٤٥٣.
(٤) "الثقات" ٤/ ٣٦٠.
(٥) البخاري في كتاب المناقب، باب: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- تنام عيناه ولا ينام قلبه (٣٥٧٠)، ومسلم في الإيمان، باب: الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السموات ١/ ١٤٨ (٢٦٢).
(٦) "التمهيد" ٢٢/ ٦١.