للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمَّ إنَّه وُلِدَ لعيسى -وهو جدُّ العياسا (١) -: مسهر، ومخدم، وحسن، وحسين، وتوبة، وشدَّادٌ، ومنصورٌ، وماجدٌ، وقاسمٌ، وغيرُهم.

[و] لمنيفِ: حسينٌ المكنى به، وأبو هاشمِ مالكٌ أميرٌ، ومُنيفٌ باسمه، وقاسم، وحديثةُ. ولهاشمٍ: حجي، وعميرٌ، وهو جل. ولبرجس: إدريسُ. ولمحمَّدِ: أبو كعيب، وخليفة، وأبو مغامس. ولسالمٍ: أبو رديني، وسالمٌ باسمه، وماجدٌ، ثمَّ إنَّ لماجدٍ سالمًا. وجمعتُ هذا هنا للفائدة، وأكثرُهم لم يُترجم.

وشيحةُ صاحبُ التَّرجمةِ ممَّنْ وَلِيَ إمرةَ المدينةِ، انتزعها من الجمامزةِ في سنةِ أربعِ وعشرين وستّ مئةِ، وطريقُ وصولِه إليها: أنَّ صاحبَ المدينةِ المتولِّي لها في أيَّامِ المستضيء بالله ابنِ المستنجدِ بالله العباسيِّ هو: الأميرُ عزُّ الدِّينِ، أبو فُليتةَ قاسمٌ جدُّه، ثمَّ ابنُه جمّازٌ جدُّ الجمامزة، ثمَّ ابنُه قاسمُ بنُ جمَّازِ إلى أنْ قتلَه بنو لامِ، وكانَ صاحبُ التَّرجمةِ نازلًا في عزبةٍ قريبًا منه، فلمَّا بلغه قتلُه توجَّهَ مُسرعًا إلى المدينةِ حتَّى دخلَها وملكَها، وذلك في السَّنةِ المذكورة، ولم يتمكنِ الجمامزةُ من نزعِها منه، ولا مِن ذُرِّيتِه إلى الآنَ.

وأقامَ شيحةُ في الولايةِ مدَّةً طويلةَ، وكانَ يستنيبُ في غيبتِه ابنَه عيسى المكنى به، وقُدِّرَ أنَّه توجَّهَ إلى العراقِ، فظفرَ به بنو لامٍ أيضا فقتلوه، فطمعَ الجمامزةُ في المدينةِ معَ كونِ عيسى بها، وجاءَ منهم جماعةٌ على حينِ غَفلةٍ للاستيلاءِ عليها، ففطنَ بهم عيسى، فقبضَ عليهم،


(١) لعله أراد المنسوبين إلى عيسى.