للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن قاسم السِّيوطيِّ (١)، والجمالِ عبدِ الله بنِ عليٍّ الكِنانيِّ (٢)، وغيرِهم، ولبسَ الخِرقةَ الصوفية مِن: الزَّينِ أبي بكرٍ ابن السَّطي (٣)، وجماعةٍ، وينزِلُ في المحدِّثين بالمؤيَّدية (٤)، ورُتِّبَ له في الجَوالي (٥)، وحَسُنَ ظنُّ كثيرين فيه، ودخلَ في وصايا كثيرةٍ، ولم يُسمع عنه فيها إلّا الخيرُ، وكانَ يصلُ إليه بِرُّه مِن سلطانِ المغربِ كلَّ سنةٍ، وحصلَتْ له جَذْبةٌ (٦).

وكانَ ذاكرًا لكثيرٍ مِن الفقه، مُلازمًا لحضورِ مجالسِ العلمِ، شهمًا يقومُ في الحقِّ عند الظَّلَمَة، ولا يبالي بهم. أجازَ لجماعةٍ، وكانَ مِن أخصَّاء شيخِنا الزَّينِ رضوانَ المستملي (٧)، أثنى عليه شيخُنا في "إنبائه" (٨)، وغيرِه،


(١) الشمَّسُ محمَّدُ بنُ قاسمِ السُّيوطيُّ، عالمٌ بالحديث، توفي سنة ٨٢٤ هـ. ""الضوء اللامع" ٨/ ٢٨٧.
(٢) جمالُ الدِّينِ، عبدُ الله بنُ عليٍّ الكنانيُّ، العسقلانيُّ، الحنبليُّ، عالم بالحديث، مولده سنة ٧٥١، ووفاته سنة ٨١٩ هـ. "درر العقود الفريدة" ٢/ ٣٥٨، و""الضوء اللامع" ٥/ ٣٤.
(٣) لم يعثر على ترجمة له.
(٤) أنشأها الملك المؤيد بالقاهرة تحت القلعة المؤيدية سنة ٨٢٠ هـ. ينظر: "الدارس في تاريخ المدارس" ٣/ ٣٧٠.
(٥) هي الضَّرائب التي كانت تفرض على أهل الذِّمَّة. "العين": باب الجيم واللام.
(٦) الجَذْبَةُ: حالةٌ عند بعضِ أهل التَّصوُّف تجعلُ صاحبَها يفقد الإحساس بما حوله جزئيًا أو كليًا، وتجعله يرتكب أفعالًا تخالف الشَّرع والآداب، ويزعمون أنه انجذاب الرُّوح عن المخلوق إلى الخالق و هو عندهم كمالُ المحبة والانجذاب إلى الله، والله المستعان.
(٧) رضوانُ بنٌ محمَّدٍ العُقبي، مقرئٌ، محدِّثٌ، مولده سنة ٧٦٩، وتوفي سنة ٨٥٢ هـ. "درر العقود الفريدة" ٢/ ٨٧، و ""الضوء اللامع" ٣/ ٢٢٨.
(٨) "إنباء الغمر بأبناء العمر" ٨/ ٣٩٧.