للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أجازَ له في سنةِ مولدِه فما بعدَها الكمالُ ابنُ حبيبٍ، وأحمدُ بنُ سالمٍ المكَيُّ المؤذَنُ، وزينبُ ابنةُ أحمدَ بنِ ميمونٍ التَّونسيِّ، وفاطمةُ ابنةُ أحمدَ بنِ قاسمٍ الحرازيَّ، والحلاويُّ، والسُّويداويُّ، وابنُ أبي المجدِ، والشَّمسُ محمَّدُ بنُ أحمدَ العسقلانيُّ، والتَّنوخي، والعراقيُّ، والبُلقينيُّ، والمجدُ إسماعيلُ الحنفي، وآخرون.

وتفقَّهَ بوالدِه، وسمعَ عليه أشياءَ مِن مروياتِه، وكانَ إمامًا علَّامةً، طارحًا للتكفُفِ جِدًّا، مُقبلًا على الآخرة، كثيرَ الاستغراقِ والفِكرة (١)، وهو أوَّلُ مَن وليَ مشيخةَ الكلبرجية ببابِ الرَّحمةِ بشرطِ واقفِها، وجعلَها لذرِّيتِه أيضا، وقد حدَّث ودرَّسَ، قرأ عليه التَّقيُّ ابنُ فهدٍ في منزلِه بالمدينةِ في ربيعٍ الآخرِ مِن سنةِ عشرين مِن أوَّل "مسند الطيالسي" إلى قوله: أحاديث عمر، ومن قوله: مَن سمعَ مِن أبي هريرة ولم يُسمَّ، إلى آخر المسند، وسمع معه: ابناه، وكذا قرأَ عليه عمرُ بنُ [أحمد بن] محمَّد النفطى (٢) في سنةِ إحدى وثلاثين "الشفاء"، وعرضَ عليه أبو الفرَجِ المراغيُّ، وأجازَ له، وقرأ عليه سعيدُ بنُ أبي الفتحِ الزَّرنديُّ الحنفى سنةَ سبعٍ وثلاثين "الصحيح"، وماتَ في ضُحى يومِ الاثنين ثاني شهرِ رجبٍ سنةَ إحدى وأربعين وثماني مئةٍ بالمدينةِ النَّبويةِ، وصُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ الظُّهرِ بالرَّوضةِ، ودُفِنَ بالبقيع، وكانتْ جنازتُه


(١) في المخطوطة: وهو الفكرة.
(٢) في "الضوء اللامع" عمر بن أحمد: ٤/ ٣، وهو عمرُ بنُ أحمدَ بنِ محمَدِ بنِ أحمدَ النِّفطيُّ، يأتي ذكره في حرف العين.