للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ فهدٍ، وأبي الفتحِ المَراغيِّ، وغيرِهم.

وأجازَ له محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ محمَّد بنِ مرزوقٍ، والتَّقيُّ الفاسيُّ.

ومِن المدينةِ النَّبويةِ: الجمالُ الكازرونيُّ، والنُّورُ المحلِّيُّ، وطاهرٌ الخُجَنديُّ، والمحِبُّ المطريُّ، وآخرون.

ودخلَ القاهرةَ مراراً، ونابَ في قضاءِ جُدَّةَ وغيرِها، عن عمِّه (١) في سنةِ خمسين، ثمَّ استقلَّ (٢) بها في سنةِ سبعٍ وخمسين عوضاً عن ابنِ عمِّه الكمالِ أبي البركاتِ ابنِ عليٍّ، ثمَّ عُزِلَ في أوائلِ التي بعدَها، وسافرَ إلى المدينةِ النَّبويةِ للزِّيارةِ، فأقامَ بها يسيراً، ثمَّ ماتَ بها في يومِ الأحدِ خامسِ رجبٍ سنةَ أربعٍ وستين وثمان مئةٍ، وصُلِّي عليه ضُحى يومِ الاثنين بالرَّوضةِ الشَّريفةِ، ثمَّ دُفنَ بالبقيعِ بالقربِ مِن قبةِ السيِّدِ عثمانَ رضي الله عنه، واتَّفق موتُ زوجتِه بعدَ سنينَ حينَ قدومِها للزِّيارةِ بالمدينةِ، كما سيأتي في ترجمتِها (٣).


(١) أبو السعاداتِ محمَّدُ بنُ محمَّدٍ، فقيهٌ شافعيٌّ، وخطيبُ الحرم المكي، قرأ على غياث الدِّين الكيلاني، والشَّمسِ ابن الجزري، أخذ عنه السخاوي، وغالب علماء مكة، له: "ذيل على طبقات الشافعية"، للسبكي، مولده سنة ٧٩٥ هـ، ووفاته سنة ٨٦١ هـ. "درر العقود الفريدة" ٣/ ١٨٧، و"الضوء اللامع" ٩/ ٢١٤.
(٢) في الأصل: انتقل، وهو تحريف، والتصويب من "الضوء اللامع".
(٣) ترجمتها في قسم النساء، آخر الكتاب، في القسم المفقود من المخطوطة، واسمها: أمُّ هانئ ابنة عليٍّ، كما في "الضوء اللامع".