للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جارية خِدَبَّة … تسودُ أهلَ الكعبةْ (١)

اصطلحَ أهلُ البصرةِ على تأميرِه عليهم عندَ هربِ عبيدِ الله بنِ زيادٍ إلى الَّشامِ، وكتبوا إلى ابنِ الزُّبيرِ بالبيعةِ له، فاستعملَه عليهمَ، ثمَّ خرجَ هارباً منها إلى عُمانَ من الحجَّاجِ عندَ فتنةِ ابنِ الأشعث، فماتَ بعُمانَ سنةَ أربعٍ، أو ثلاثٍ وثمانين.

يروي عن: عمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وأُبيِّ بنِ كعبٍ، والعبَّاسِ، وأبيه، وحكيمِ بنِ حزامٍ، وصفوانَ بنِ أميةَ، وأمِّ هانئِ ابنةِ أبي طالبٍ، وميمونةَ، وكعبِ الأحبار، وجماعةٍ، وأرسلَ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، بل ذكرَ ابنُ سعدٍ (٢) أَنَّه تابعيٌّ ثقةٌ، أتتْ به أمُّه إلى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذ دخلَ عليها، فتفلَ في فيه، ودعا له.

وقالَ العِجليُّ (٣): مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ. وشهدَ الجابية.

روى عنه ابناه: إسحاقُ وعبدُ الله، وأبو التّيَّاحِ يزيدُ بنُ حميدٍ، والزُّهريُّ، وعبدُ الملكِ بنُ عُميرٍ، ويزيدُ بنُ أبي زيادٍ، وهو مولاه، وعمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، وأبو


(١) في الأصل: لا تُنكحن بَبَّهْ … جاريةً خِدَبَّة.
وهو غير صحيح، والصواب ما أثبتُّه.
وفي رواية: مُكْرَمة مُحَبَّة … تَجبُّ أهلَ الكعبة
والخِدَبَّة: الضخمة الخَلق. تجبُّ: تغلب نساء قريش في حسنها. انظر: "الصحاح": ببَّ، و"لسان العرب": بب، خدب.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٤.
(٣) "معرفة الثقات" ٢/ ٢٥.