للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والعزَّ (١) ابنَ عبدِ السَّلامِ، وغيرَهم (٢) بالقاهِرَةِ، ومكِّيَّ بنَ عَلّاَن (٣)، وابنَ مَسْلَمَة (٤)، وجماعةً بدمشق.

وخرَّج لنفسِهِ "جزءًا" عن جماعةٍ من شيوخِهِ، سمعهُ منهُ الوجيهُ السَّبتِي (٥) بالمدينَةِ في المحرَّمِ سنةَ ستٍّ وستِّينَ، وكذا سَمِعَ منهُ البِرْزَالِيُّ، و [قال (٦)]: كانَ مِنْ أعيانِ الشُّيوخِ جلالةً وفضلًا ونبلًا.

أمَّ بمكَّةَ، ثُمَّ بالمدينةِ، ثُمَّ بقبَّةِ الصَّخرةِ مِنْ بيت المقدِسِ، وبهِ توفِّيَ في شوالٍ سنةَ إحدَى وتسعينَ وستِّ مئةٍ، ودُفن بِمقبرةِ ماملا (٧).

وقالَ المنذريُّ (٨) بعدَ وصفِهِ لهُ بإمامِ المساجدِ الثَّلاثةِ: كانَ فَقيهًا فَاضلًا، محُدِّثًا


(١) أبو محمَّدٍ عزُّ الدِّينِ عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ السَّلامِ، الفقيه الشافعيُّ، توفي سنة ٦٦٠ هـ. "طبقات الشافعية الكبرى" ٨/ ٢٠٩، و "شذرات الذهب" ٥/ ٣٠١.
(٢) في الأصل: وغيرهما.
(٣) أبو محمَّدٍ سديدُ الدِّينِ مكيُّ بنُ المسلّم القيسيُّ، العلّاَنيُّ، الدمشقيُّ، توفي سنة ٦٥٢ هـ. "سير أعلام النبلاء" ٢٣/ ٢٨٦.
(٤) رشيدُ الدِّين، أبو العبَّاسِ أحمدُ بنُ المفرّجِ الدِّمشقيُّ، توفي سنة ٦٥٠ هـ، "تاريخ الإسلام" ٤٧/ ٤٣٩.
(٥) تحرَّفت في المخطوطة إلى الشيبي.
(٦) ما بين المعكوفتين من: "ذيل التقييد".
(٧) قال العليميُّ في "الأنس الجليل" ٢/ ٦٤: ومقبرة ماملا، وهي بظاهر القدس من جهة الغرب، وهي أكبر مقابر البلد، وفيها خلقٌ من الأعيانِ والعلماء والصالحين والشُّهداء، وتسميتها بماملا قيل: إنما أصله: مما منَّ الله، وقيل: باب الله، ويقال: زيتون الملة.
(٨) كذا في الأصل، مع أنَّ المنذري توفي سنة ٦٥٦، والمترجم سنة ٦٩١ هـ، وليس له ذكرٌ في كتاب =