للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأمصارِ، وسادةِ بني مخزومٍ الذينَ بالمدينةِ، وابنُ أخي سهلٍ.

وُلدَ في الزَّمن النَّبويِّ، وراَه ولكنَّه لم يسمعْ منه شيئًا. وأمُّهُ فاطمةُ ابنةُ الوليدِ بنِ المغيرةَ (١)، خلفَ أباه عليها عمرُ بنُ الخطاب -رضي الله عنه- بعد موت أبيهِ في طاعونِ عمواس، فكانَ صاحبُ الترجمة في حَجْرِه، وهو الذي سمّاه عبدَ الرَّحمنِ، وكان أسمُهُ إبراهيمَ. وسَمِعَ كلًا من: أبيهِ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وأمِّ المؤمنينَ حفصةَ، وجماعةٍ. وأرسلتهُ عائشةُ إلى معاويةَ يكلِّمُهُ في حُجرِ بنِ الأدبر، فوجدهُ قدْ قتله، بل كانت تقول: لأَن أكونَ قعدتُ عن مسيرِي إلى البصرةِ أحبُّ إلي من أن يكون لي عشرةٌ من الولدِ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثلَ عبدِ الرَّحمنِ (٢).

وعنها: كانَ عبدُ الرَّحمنِ رجلًا سَرِيًّا (٣). وعنه: ابنُه أبو بكرٍ، والشعبيُّ، وأبو قِلابةَ الجَرْميُّ، وهشامُ بنُ عمروٍ الفَزَاريُّ، ويحيى بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ حاطبٍ.

قالَ العِجليُّ: مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ (٤)، والدَّارقطنيُّ (٥): مدنيٌّ جليلٌ يحتجُّ به، وذكرهُ ابنُ سعدٍ (٦) فيمن أدركَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ولم يحفظْ عنهُ شيئا، وكذا قالَ ابنُ حِبَّانَ (٧) في


(١) الأصل الولد المغير بن.
(٢) انظر: "طبقات ابن سعد" ٥/ ٦٠٥
(٣) السريّ: الرفيعُ. "لسان العرب": سرو.
(٤) انظر: "ثقاته" ٥/ ٥.
(٥) انظر: "سؤالات البرقاني" الورقة ٧.
(٦) انظر: "طبقاته" ٥/ ٧٠٥.
(٧) "الثقات" ٣/ ٢٥٣، ٥/ ٧٩.