للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحُسنِ عِشرة (١).

صنَّفَ عِدَّةَ تصانيفَ نثرًا ونظمًا، منها: نظمُه "للنخبة" لابن حجَر، واختصر "محرَّر الرافعي" واختصر "ألفية ابن مالك" وغيرها.

أخذَ السَّخاويُّ عنه بعضَ مصنَّفَاتِه، ومصنَّفَاتِ غيرِه. وقالَ: وكثرُتْ استفادتي منه، واغتباطي بصحبتِه ومحبَّته، مع كثرةِ ثنائِه عليَّ، وإخبارِه حتَّى في غَيبتي بمحبَّتي، وشِدَّةِ تأنُسِه في حينِ أكونُ معه (٢) … الخ.

تُوفّيَ في جُمادى الأولى سنةَ ستٍّ وسبعين وثمان مئةٍ.

٣ - أحمدُ (٣) بنُ أسدِ بنِ عبدِ الواحدِ الأُميوطيُّ الأصل، السِّكندريُّ الموُلدَ، القاهريُّ، الشَّافعيُّ، شهابُ الدِّينِ، أبو العبَّاسِ، المعروفُ بابنِ أسدٍ.

وُلدَ سنةَ ثمانٍ وثمانِ مئةٍ بالإسكندريةِ.

أخذَ عن جملةٍ مِن علماءِ عصرِه، كالجلالِ البُلقينيِّ، والوليِّ العراقيِّ، والشَّمسِ ابن الجزريِّ، والشَّمسِ البوصيريِّ، ولازمَ ابنَ حجَر في الحديثِ، وسمعَ عليه.

قال السَّخاويُّ: كانَ إمامًا علّاَمةً، متينَ الأسئلة، بيِّنَ الأجوبة، مُشاركًا في فنونٍ، مُتقدِّمًا في القراءات، مُحِبّاً للعلم، مُثابرًا على التحصيل، حتَّى ممَّن هو دونَ طبقته، راغبًا في الفائدة ولو مِن آحاد الطَّلبةِ.

صنَّفَ ابنُ أسدٍ عدَّةَ مصنَّفَاتٍ، فكتبَ شرحًا على "الشاطبية"، وذيَّلَ على "تاريخ


(١) "وجيز الكلام" ٢/ ٨٣٥.
(٢) "ذيل رفع الإصر": ٣١.
(٣) ترجمته في "الضوء اللامع" ١/ ٢٢٧، "وجيز الكلام" ١/ ٧٩٣.

<<  <  ج:
ص:  >  >>