للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونثرَه، وتآليفَه ومروياتِه، وذلك في سنةِ ستٍّ وخمسين.

وكذا سمِعَ على الشَّمسِ محمَّدِ بن أحمدَ بنِ عُثمانَ التُّستري، ويحيى بنِ موسى القسنطينيِّ (١).

وقرأ على أخِيهِ "منتهى الهِمة في تصحيح التَّتمة" من تصانِيفِهِ بَحثًا غيرَ مرَّةٍ بالمسجدِ النَّبويِّ، وأذِنَ لهُ في إقرائِهِ، وكذا قرأَ عليهِ تصنيفَهُ في مسألةِ استعمالِ الظَّرفِ الطاهر من "الحاوي"، و "كفاية العابد" سرحًا وتفهيمًا وتعليمًا، وأكثرَ توجيهَ ما منع في"مبادئ النَّظَر من تخصيصِ الروضَةِ بما بين القبرِ والمنبرِ ".

وعلى الفخرِ عثمانَ ابن الجمالِ خضرٍ الأنصاريِّ الصرخديِّ الشافعيِّ مصنَّفهُ في الأصولِ المُسمَّى بـ"المفتخر على كلِّ مختصر" (٢)، وحدَّث، ودرَّس، وأفتَى، وكتب الخطَّ الجيِّدَ.

وقالَ ابنُ فرحونٍ (٣): إنَّا تفقَّهَ، ودرَّسَ في المسجدِ النَّبويِّ في موضعِ أخِيهِ، وانتفعَ بهِ أهلُ زمانِهِ، وعرضَ عليهِ أبو اليُمن ابنُ المراغي بعضَ محافِيظِه في سنةِ خمسٍ وسبعينَ وسبعِ مئةٍ، وفي كلٍّ من السنتين بَعدها، وتزوَّج خديجةَ ابنته أم أولادِه، وهو المربِّي لابنِ أخِيهِ الجمالِ الكازرونيِّ، ولذا وصفَهُ الجمالُ بالعلّاَمةِ شيخع


(١) يحيى بنُ موسى بنِ إبراهيمَ القُسنطينيُّ، مولده سنة ٦٤١ هـ، ووفاته سنة ٧٤٣ هـ. نصيحة المشاور ص ١٤٧، "الدرر الكامنة " ٤/ ٤٢٩.
(٢) جمع فيه بين "المنهاج" للبيضاوي، و "زوائده" للأسنوي، مع زيادات، وسمَّاه: "المفتخر على كلِّ مختصر المؤلَّف بمدينة سيِّدِ البشر".
(٣) "نصيحة المشاور" ص ١١٤.