للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمَّ انفصلَ بالجمَّازِ بنِ منصورِ بنِ جمَّازِ بنِ شِيحةَ في ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ تسعٍ وخمسين، فلم تتمَّ السَّنةُ حتَّى قُتل.

واستقرَّ بعدَه أخوه عطيةُ، وجِيءَ له بالتَّقليدِ والخِلعةِ في ربيعٍ الآخرِ مِن التي تليها، ثمَّ انفصلَ بابنِ أخيهِ هبةَ بنِ جمَّازِ بنِ منصورٍ، في سنةِ ثلاثٍ وسبعين (١)، ثمَّ أُمسِكَ بمكَّةَ، وأُعيدَ عطيَّةُ سنةَ اثنتين وثمَّانين، ثمَّ ماتَ (٢) في التي تليها.

فاستقرَّ ابنُه جمَّازُ بنُ هبةَ بنِ جمَّازٍ، ووصلَها في ذي القَعدة منها إلى أنْ أشركَ معه ابنَ عمِّ أبيهِ محمَّدَ بنَ عطيةَ بنِ منصورٍ في سنةِ خمسٍ وثمانين، ثمَّ تغلَّبَ جمَّازٌ، بحيثُ انفردَ بها.

ثمَّ عُزِلَ في سنةِ سبعٍ وثمانين بمحمَّدِ بنِ عطيةَ، شريكِه قبلُ، فلم يلبثْ أنْ ماتَ في أحدِ الجُمادينِ مِن التي تليها، فأعيدَ جمَّاز.

ثمَّ انفصلَ في أحدِ الرَّبيعينِ سنةَ تسعٍ بثابتِ بنِ نُعيرِ بنِ منصورِ بنِ جمَّازٍ، فدام إلى صفرَ سنةَ خمسٍ وثمان مئة.

فأُعيدَ جمَّازٌ بعدَ اعتقالِه بالإسكندرية نحو ستِّ سنين، ودخلَها في جُمادى الثَّانية منها.

ثمَّ انفصلَ في ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ إحدى عشرةَ بثابتِ بنِ نُعيرٍ بسؤالِ صاحبِ مكَّةَ الشَّريفِ حسينِ بنِ عجلانَ للنَّاصرِ فرجٍ في عَودِه، وحينئذٍ أُضيفَ إليه النَّظرُ على


(١) لما قُتل الأميرُ جمَّازُ بنُ منصورٍ اجتمعَ النَّاسُ على هبَّةَ بنِ جمَّازٍ، وسألوه أن يقبل الولاية، فامتنع في أوَّلِ الأمر، ثمَّ لما انتقل إلى المذهبِ الشَّافعيٍّ فرح به السُّلطان بمصر، واختاره واليًا على المدينة، وارتفعت السُّنَّة في ولايته. "نصيحة المشاور" ص: ٣١٨، و "المغانم المطابة" ٣/ ١٣١١.
(٢) في الأصل: ماتا، وهو خطأ. وانظر: " إنباء الغمر " ٢/ ٧٣.