للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعدَ عزلِ غُرَير، ودخلَهَا في ذِي الحجَّةِ سنةَ تسعَ عشرةَ، ثُمَّ عزلَ بغُرَيرٍ في سنةِ إحدَى وعِشرين، ثُمَّ أُعِيدَ بعدَ القبضِ على غُرَير أيضًا، ودامَ حتَّى عُزِلَ في آخرِ سنةِ تسعٍ وعشرينَ بخَشْرَم، وهجَمَ عجلانُ على المدِينَةِ، وقُبضَ عليهِ في سنةِ إِحدَى وعشرِينَ وثمانِ مئةٍ، فسُجِنَ ببرجٍ في القلعةِ، ثُمَّ أفرجَ عنهُ بمنامٍ رآهُ القاضِي عزُّ الدِّينِ عبدُ العزيزِ بنُ عليٍّ الحنبليُّ (١)، فلما قَصَّهُ على المؤيَّدِ (٢) أمرَ بالإفراجِ عنهُ في ذِي الحِجَّةِ، وقُتلَ بعدَ ذلكَ في سنةِ اثنتينِ وثلاثِينَ وثمانِ مئةٍ.

ترجمَهُ شيخُنا (٣)، وفي حوادثِ سنةَ اثنتينِ وعشرِين مِن "إنبائه" (٤) أنَّه في رَبِيعٍ الأولِ مِنها قَدِمَ عجلانُ هذا مِن إمرةِ المدينةِ مَقبوضًا عليهِ. فيُحرَّرُ معَ ما قبلَهُ.

وقد نهبَ عَجلانُ هذَا المدينةَ في سنةِ تسعٍ وعشرينَ واستباحَهَا ثلاثةَ أيَّامٍ.

وفي سنةِ إِحدَى عشرةَ من "تاريخ المقريزي" (٥) أنَّ حسنَ بنَ عجلانَ لما فُوِّضَ إليهِ أمرُ الحجازِ كلِّهِ استنابَ هذا، وصرفَ أخاهُ ثابتَ بنَ نُعيرٍ، فثارَ أخُوهُما جمازٌ، كما ذُكرَ فِيهِ.


(١) عبدُ العزيزِ بنُ عليٍّ البغداديُّ الأصل، ثمَّ المقدسيُّ، عزُّ الدِّين، قاضي القضاةِ الحنبليُّ، ماتَ سنةَ ٨٤٦ هـ. "إنباء الغمر" ٩/ ١٩٤.
(٢) هو: شيخ بنُ عبدِ الله المحموديُّ ثم الظاهريُّ، السلطانُ الملكُ المؤيَّدُ. تقدم.
(٣) "إنباء الغمر" ٨/ ١٨٢ وفيات سنة ٨٣٢ هـ.
(٤) "إنباء الغمر" ٧/ ٣٤٤.
(٥) "السلوك" / ١/ ٤/ ٧٥.