للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو رُهْمٍ السَّمَاعيُّ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عمروٍ السُّلَميُّ، ويحيَى بنُ أبِي المُطاعِ، وخالدُ بنُ مَعدانَ، والمهاصرُ (١) بنُ حبيبٍ، وحُجْرُ بنُ حُجْرٍ، وحبيبُ بنُ عبيدٍ، وآخرونَ.

قال: لولَا أن يُقالَ: فعلَ أبو نجيحٍ -يعني نفسه- لأَلحقتُ مالِي سُبُلَهُ، ثُمَّ لحقتُ واديًا من أوديةِ لبنانَ، فعبدتُ اللهَ حتَّى أموتُ.

وكانَ يدعُو: اللَّهُمَّ كَبِرتْ سِنِّي، ووهَنَ عَظمِي، فاقبِضنِي إليكَ، فبينَا هوَ بِمسجدِ دِمشقَ يصلَّي ويدعُو بِذلكَ، إذا هوَ بفتىً شابٍّ مِن أجملِ النَّاسِ، وعليهِ دُوَّاج (٢) أخضرُ، فقالَ: ما هَذَا الذِي تَدعُو بهِ؟ فقُلتُ لهُ: فكيفَ أدعُو يا ابنَ أخِي؟ فقالَ: قُلْ اللَّهمَّ حسِّنِ العَملَ، وبلِّغِ الأجلَ، فقُلتُ لهُ: فمنْ أنتَ يرحمُكَ اللهُ؟ فقالَ: أنا رتيابيل الذِي يُسِلي الحزَنَ مِن صُدورِ المؤمنينَ، ثُمَّ الْتفَتُّ فلمْ أرَ أحدًا (٣).

ماتَ سنةَ خمسٍ وسَبعين، وهو في "التهذيب" (٤)، وأوَّلِ "الإصابة" (٥)، وغيرِهِما مُطوَّلٌ.


(١) تحرَّفت في الأصل إلى: المهاجر، والتصحيح من مصادر الترجمة.
(٢) الدُّوَّاج: ضربٌ من الثياب. "لسان العرب": دوج.
(٣) أخرج هذه القصة ابن أبي الدنيا في كتاب "الهواتف". ص ٩٧، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٠/ ١٨١، وفي سنده خالد بن خداش صدوق يخطئ، كما في "التقريب" ١٨٧ (١٦٢٣) وعروة بن رويم وهو صدوق يرسل كثيرا، كما في "التقريب" ص ٣٨٩ (٤٥٦٠).
(٤) "تهذيب الكمال" ١٩/ ٥٤٩، و"تهذيب التهذيب" ٥/ ٥٣٨.
(٥) "الإصابة" ٢/ ٤٧٣.