للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في "الكبير" (١) مِن طَريقِ أحمدَ بنِ حنبل، وحامدِ بنِ يحيَى البلخيِّ، ثلاثتُهم عنِ ابنِ عُيينةَ بِهذا السَّندِ مثلَهُ، بزيادةِ: "فبعثنَا النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في سريَّةِ، وأمرَنا بذلك، فخرجْنَا نَسيرُ بأرضِ تِهامة، فأدركْنَا رجلًا يسوقُ ظَعائِنَ، فعرضنَا عليهِ الإسلامَ، فقلتُ: أمسلمٌ أنت؟ قال: وما الإِسلامُ؟ فأخبرنَاهُ، فإذَا هوَ لا يعرِفُهُ، قال: فإنْ لم أفعلْ، فما أنتُم صَانعونَ؟ فقلنَا: نقتُلُكَ، قال: فهلْ أنتُم مُنتظِرون حتَّى أُدرِكَ الظَّعائن (٢)؟ فقلنا: نعم؛ ونحنُ مُدرِكُوهم، قال: فخرجَ، فإذَا امرأةٌ في هودَجِهَا فقال: اسلَمِي حُبيش، قيلَ انقِطَاعِ العَيشِ، فقالتْ: أسلمُ عشرًا، وتسعًا تترا، ثُمَّ قالتْ:

أتذكرُ إذْ طالعتُكم فوجدتُكم … بحَليةَ (٣) أو أدركتُكم بالخَوانقِ (٤)

ألم يكُ حقًّا أنْ يُنوَّلَ عاشقٌ … تكلَّف إدلاجَ السُّرى والودائقِ

فلا ذنبَ لي قد قلتُ إذ أهلُنا معا … أثيبي بودٍّ قبلَ إحدى الصَّفائقِ

أثيبي بودٍّ قبلَ أنْ يشحطَ النَّوى … وينأى الأميرُ بالحبيبِ المفارقِ


(١) "المعجم الكبير" ١٧/ ١٧٧ (٤٦٧).
(٢) في الأصل: الطعام، وهو تحريف، والتصويب من "الإصابة".
(٣) تحرفت في الأصل إلى: محلية.
(٤) تحرَّفت في الأصل إلى: الحوايق، والبيت الأخير فيه تحريف كبير.
حَليةُ: موضع بنواحي الطائف. "معجم البلدان" ٢/ ٢٩٧.
الخوانق: موضع عند طرف أجأ. قريب من حائل. "معجم البلدان" ٢/ ٣٩٩.
والودائق: جمعُ وَديقة، وهي شدة الحر. "القاموس": ودق.
الصفائق: الحوادث. "القاموس": صفق.