للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غيرَها في شوالٍ سنةَ ٩٧ بمَكَّةَ، وأجزتُ لهُ بينَهُم.

[أقولُ (١): وتردَّدَ إلى المدينةِ، وانقَطَعَ بِها بعدَ موتِ المؤلِّفِ في سنةِ إِحدَى وتِسعِ مئةٍ.

واشتَغَلَ بِهَا في الفقهِ والنَّحوِ وغيرِهِما، وفَضُلَ، وأَمَّ بمقَامِ الحنفيِّ شريكًا لأَخِيهِ الشَّمسِ محمَّدٍ.

ثُمَّ اشتغَلَ بِها بعدَ موتِهِ لصغَرِ أولادِهِ، وكونِهِ وَصِيًّا عليهِم وخالتِهم (٢)، ثُمَّ لما كَبِرُوا باشرُوا حِصَّتَهُم، وهو باشرَ حِصَّتَهُ.

ودرَّسَ وأفتَى، ونابَ في القضاءِ عن قريبِهِ الشَّمسِ ابنِ جلالٍ وهو القاضِي، وحصَّلَ الدُّورَ والأصايِلَ، ثُمَّ عمَّرَهَا، وعاملَ فيهَا مع نخلِهِ وإمساكِهِ.

ورُزِقَ ولدَهُ ثمامةَ في كبرِه، فاغتُبط بهِ، وجاورَ بأمِّهِ في مَكَّةَ عامَ ثمانٍ وثلاثِينَ وتسعِ مئةٍ.

وتوجَّهَ لبلدِهِ، وتوعَّكَ أيَّامًا، وماتَ في صُبحِ يومِ الأحدِ ثالثَ عشرَ جُمادى الأولى، عامَ أربعينَ وتِسعِ مئةٍ، وهو على مَنحَى عالٍ بالمدينةِ الشَّريفَةِ، ودُفِنَ بالبقيعِ بتُربةِ سَلفِهِ. رحمهُ اللهُ وإيَّانَا.

وخلَّفَ زوجَتَهُ ماتتْ بعدَه في شهرٍ، وصَارَ ولدُه يتِيمًا].


(١) ما بين المعكوفتين من الناسخ.
(٢) بعدها طمس بمقدار كلمة في الأصل.