للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاستحسن ابن بَرْدِ بك ذلك، وقال: هؤلاء عَرَبٌ، ونظمُهُم طَبَعٌ، ونظمُنَا تكلُّفٌ (١)، فلمَّا بلغَ ذلك أيضًا والدَهُ قال:

لو رامَ قلبي سُلُوًّا عنه جادَلَهُ … مني الغرامُ ولو دَمْعًا لجادَ لَهُ

ومِن نظمِ صاحبِ الترجمةِ في مِصرَ:

إنَّما مصرُ بلدةٌ ذاتُ حُسنٍ … كلُّ قَلْبٍ بِحُبِّها مَشغُوفُ

وعجيبٌ يَهوى الكفيفُ قَناها … كيفَ يَهْوى وطرفُهُ مَكفُوفُ

ومنه مخاطبًا للمناويِّ (٢):

هُنِّيْتَ يا مَولايَ بالمَنْصِبِ … وفُزْتَ مِن عَيْشِكَ بالأطيَبِ

وأصبحتْ تأتِيْكَ مِن مَشْرِقٍ … مآرِبُ النَّفسِ ومن مَغْرِبِ

ومثله ممَّا كتبه من اليُنبوعِ بعد توجُّهِهِ من المدينة لأبيه:

بايعتُ أيامي على كلِّ ما … تَجُرُّ لهُ (٣) بيعةَ الرِّضوانِ

يا ليتني استثنيتُ في بيعتي … فُرْقةَ أحبابي وإخوانِي

ومنه قصيدة:

يا أُهَيلَ العقيقِ إنَّ فؤادي … كلَّ يومٍ يطوفُ بالشَّوقِ سَبْعا


(١) في الأصل: تكلفًا وهو خطأ، والصواب المثبت.
(٢) أحمدُ بنُ عثمانَ بنِ مُحمَّدٍ، البهاءُ، أبو الفتوح، المناويُّ، المتوفى سنة ٨٢٥ هـ. "الضوء اللامع" ١/ ٣٨٠.
(٣) في الأصل الكلمة غير واضحة، ولعلها ما أثبتناه.