للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن: أبيه وعمومته: إسماعيلَ، وعبدِ الله، وإسحاقَ، وعليٍّ بني جعفرٍ، وعبيد الله بن أرطأةَ بنِ المنذرِ، وعبدِ الرَّحمن بنِ أبي المَوالي.

وعنه: ابنُه مُحمَّدٌ، وآدمُ بنُ أبي إياس، ونصرُ بنُ عليٍّ الجَهضميُّ، ومُحمَّدُ بنُ رافعٍ القشيريُّ، وأبو عثمانَ المازنيُّ النَّحويُّ، وأبو الصَّلْتِ عبدُ السلامِ بنُ صالحٍ الهرويُّ، والمأمونُ ابنُ الرَّشيدِ، وآخرون.

عقدَ له المأمونُ وليَ عهدٍ، ولبسَ النَّاسُ الخضرةَ قي أيامه، وسُئِلَ: يُكِلِّفُ اللهُ العبادَ ما لا يطيقون؟ قالَ: هو أعدلُ من ذلك. قالَ: يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قالَ: هم أعجزُ من ذلك.

وقالَ الحاكمُ في "تاريخ نيسابور": أشخصَهُ المأمونُ مِن المدينةِ إلى البصرةِ، ثمَّ إلى الأهواز، ثمَّ إلى فارس، ثمَّ إلى نيسابورَ، إلى أنْ أخرجَه إليه إلى مَروَ، وكانَ ما كانَ مِن قصَّةِ استخلافِه، إلى أن قالَ: وكانَ يُفتي في مسجدِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو ابنُ نيِّفٍ وعشرين سنة، واستُشهد بسدَّ آبادَ مِن طوسَ (١)، لتسعٍ بقينَ مِن رمضانَ سنةَ ثلاثٍ ومائتين عن تسعٍ وأربعين سنةً وستةِ أشهرٍ، وقيل: في صفر.

وحُكِيَ أنَّ إمام الأئمةِ أبا بكرِ ابنَ خزيمةَ، وعديلَه أبا عليٍّ الثقفيَّ في جماعةٍ من المشايخ توجَّهوا لزيارةِ قبرِه بطوس، فكانَ مِن تعظيم ابنِ خزيمةَ لتلكَ البقعةِ وتواضعِهِ لها وتضرُّعِهِ عندها ما تحيَّرنا منه (٢).


(١) في الأصل: طرسوس، وهو تحريف.
(٢) لا ندري صحة هذه الحكاية عن الإمام ابن خزيمة رحمه الله، بل لقد ذكر الخبر بصيغة التمريض =