للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبدِ شمسِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ قُصيِّ بنِ كلابٍ، أبو أُميَّةَ الأمويُّ، القُرشيُّ (١).

أخو عَنْبَسَةَ، والمعروف بالأشْدَقِ، وأمُّهُ أمُّ البنين ابنةُ الحكمِ، أختُ مروانَ.

ولِيَ المدينةَ لمعاويةَ، وليزيدَ بنِ معاويةَ بعد عزلِ الوليدِ بنِ عتبةَ، فقدِمَها في رمضانَ فدخل عليه أهلُ المدينة، وكانَ عظيم الكِبْرِ، واستعملَ على شُرطته عمرَو بنَ الزُّبيرِ لما كانَ بينَه وبين أخيهِ عبدِ الله من البغضاءِ، كما في ترجمة عمرِو بنِ الزُّبيرِ. ثمَّ سكنَ دمشقَ، وكانَ أحدَ الأشرافِ من بني أُميَّةَ، وقد رامَ الخلافةَ، وغلب على دمشقَ، وادَّعى أنَّ مروانَ جعلَه وليَّ العهدِ بعدَ عبدِ الملك.

حدَّثَ عن: عمرَ، وعثمانَ، وعائشةَ، وغيرِهم، وعنه: بنوه: موسى، وأميةُ، وسعيدٌ، وخُثَيْمُ بن مروان، وهو ممَّنْ خرَّجَ له مسلمٌ (٢). وذُكر في "التهذيب" (٣)، ورابعِ "الإصابة" (٤)، وترجمته طويلةٌ.

وله ذِكرٌ في أبي رافعٍ من الكنى (٥)، وأرسلَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قُتلَ في سنةِ تسعٍ وستين، قتلَه عبدُ الملكِ بنُ مروانَ.

وكانَ قد رأى رجلٌ (٦) عندَ موته في المنامِ قائلًا يقولُ:


(١) "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٣١٧، و"سير أعلام النبلاء" ٣/ ٤٤٩.
(٢) كتاب الطهارة، باب: فضل الوضوء والصلاة عقبه ١/ ٢٠٦ (٢٢٨).
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٣٦، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ١٤٨.
(٤) "الإصابة" ٣/ ١٧٥.
(٥) الكنى في القسم المفقود من الكتاب.
(٦) تحرَّفت في الأصل إلى: رجلًا، والصحيح المثبت لأنه فاعل.