للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شاعرًا، وعِلمُهُ بالأخبارِ أكبرُ.

وقالَ الخطيبُ (١): كانَ راويةً عن العربِ، وافرَ الأدب، عالمًا بالنَّسَبِ، عارفًا بأيامِ النَّاسِ، حافظًا للسِّير.

وقالَ إبراهيمُ بنُ عرفةَ (٢): كانَ أكثرَ أهلِ الحجازِ أدبًا، وأعذَبَهم ألفاظًا، وكانَ قد حَظِيَ عندَ المهديِّ.

وقالَ الآجرّيُّ (٣) عن أبي داود: سمعتُ أبا حاتمٍ عن الأصمعيِّ قالَ: قالَ لي خلفٌ الأحمرُ: آفتُنا، بينَ المشرقِ والمغربِ ابنُ دابٍ يضعُ الحديثَ بالمدينةِ، وابنُ شَوكرَ يضعُ الحديثَ بالسِّندِ. وهو المعنيُّ بقولِ الشَّاعرِ (٤):

خذُوا عن مالكٍ وعنِ ابنِ عونٍ … ولا تروُوا أحاديثَ ابنِ دَابِ

وقالَ البخاريُّ في "التاريخ " (٥): قالَ الأويسيُّ عن سليمانَ، عن عيسى بنِ يزيدَ، عن عمرانَ بنِ أبي حفصٍ قالَ: "كنتُ معَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- .. " بحديثٍ طويلٍ مُنكرٍ.

وقالَ الزُّبير في "الموفقيات" (٦): حدَّثَني عمِّي مصعبُ بنُ عبدِ الله، حدَّثني


(١) "تاريخ بغداد" ١١/ ١٤٨.
(٢) إبراهيمُ بنُ عرفةَ، المعروفُ بنفطويه، من أئمة اللغة والأدب، توفي سنة ٣٢٣ هـ. "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٧٥.
(٣) "سؤالات الآجري" ٢/ ٣٠٤ (١٩٣٠).
(٤) البيت في "لسان الميزان" ٦/ ٢٨٩، بلا نسبة.
(٥) "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٠٢.
(٦) "الموفقيات" في الأصل: الوفيات، وهو تحريف. والقصة غير موجودة في القسم المطبوع من =