للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرَّحمنِ بنُ القاسمِ -وكانَ أفضلَ أهلِ زمانِه- أنَّه سمعَ أباه، وكانَ أفضلَ أهلِ زمانِه، فذكرَ حديثًا (١).

وترجمتُه محتملةٌ للبسطِ. خرَّجَ له الأئمةٌ. وذُكِرَ في "التهذيب" (٢)، و"ثقات العجليِّ" (٣). وابنِ حِبَّانَ (٤)، وقالَ: مِن ساداتِ التَّابعين، ومِن أفضلِ أهلِ زمانِه علمًا وأدبًا، وعقلًا وفقهًا، وكانَ صموتًا لا يتكلَّم، فلمَّا وَلي عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، قالَ أهلُ المدينةِ: اليومَ تنطقُ العذراءُ مِن خِدرها. أرادوا: القاسمَ.

قالَ الواقديُّ: وكانَ ثقةً رفيقًا، عالمًا إمامًا، فقيهًا ورعًا، كثيرَ الحديث.

وعن يعقوبَ بنِ سفيانَ (٥): كانَ قليلَ الحديثِ والفُتيا، ماتَ بقُدَيْدٍ، ودُفن بالسبيلِ وبينهما ثلاثةُ أميالٍ، سنةَ ستٍّ، أو سبعٍ، أو ثمانٍ، أو اثنتين، أو إحدى ومئة، والثَّالثُ أكثر، والقولُ باثنتي عشر سادَ بعدَ أن ذهبَ بصرُه، وقالَ: كفِّنوني في ثيابي التي كنتُ أُصلِّي فيها: قميصي وإزاري وردائي، هكذا كُفِّنَ أبو بكرٍ، والحيُّ أحوجُ إلى الجديدِ، ولا تبنُوا على قبري.

وكانتْ وفاتُه عن اثنتين وسبعين سنةً بعدَ عمرَ بنِ عبدِ العزيز بسنةٍ، في ولايةِ يزيدَ بنِ عبدِ الملك، وأمُّه أمُّ ولدٍ.


(١) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب: الطيب بعد رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة (١٧٥٤).
(٢) "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٤٢٧، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٦٢.
(٣) "معرفة الثقات" ٢/ ٢١١.
(٤) "الثقات" ٥/ ٣٠٢.
(٥) "المعرفة والتاريخ" ١/ ٥٤٥.