للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وآخرون.

وكانَ أحدَ الفقهاءِ الثِّقاتِ، عريفَ بني تيمٍ.

قالَ: لما قرأتُ القرآنَ وأنا فتى لزمتُ المسجدَ، فكنتُ أصلِّي عندَ طريق آلِ عمرَ بنِ الخطابِ إلى المسجد، وكنتُ أرى ابنَ عمرَ يخرجُ إذا زالتِ الشَّمسُ، فيصلِّي ثنتي عشرةَ ركعةً، ثمَّ يقعُدُ، فجئتُهُ يومًا، فسألَني: مَن أنا؟ فانتسبتُ له، فقالَ: جَدُّكَ مِن مهاجرةِ الحبشة، فأثنى القومُ عليَّ خيرًا فنهاهم. أوردها البخاريُّ في "تاريخه".

على أنَّ ابنَ أبي حاتمٍ قالَ: إنَّ روايتَه عن ابنِ عمرَ وابنِ عباسٍ مرسلةٌ، وإنَّه روى عن أنسٍ، والغِفاريِّ الصحابي.

خرَّجَ له الأئمةُ، وذُكرَ في "التهذيب" (١)، وابن عساكر (٢)، و"ثقاتِ ابنِ حِبَّانَ" (٣) والعِجليِّ (٤)، و"تاريخ البخاريِّ" (٥)، وابنِ أبي حاتم (٦).

وأمُّهُ ابنةُ أبي يحيى بنِ سعدِ العشيرةِ.

قالَ ابنُ مَعِينٍ، وأبو حاتمٍ، والنَّسائيُّ، وابنُ خِراشٍ ويعقوب بن شيبةَ، وكذا قالَ الواقدي، وزاد: كثيرُ الحديث، يكنى أبا عبدِ الله، تُوفي سنةَ عشرين ومئةٍ.


(١) "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٣٠١، و"تهذيب التهذيب" ٧/ ٦.
(٢) "تاريخ دمشق" ٥١/ ١٩١.
(٣) "الثقات" ٥/ ٣٨١.
(٤) "معرفة الثقات" ٢/ ٢٣٢.
(٥) "التاريخ الكبير" ١/ ٢٢.
(٦) "الجرح والتعديل" ٧/ ١٨٤.