للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيخِ الباسطية المدنية في سنةِ خمسٍ وخمسين "صحيح البخاري" وغيره، بل لازمَه في قراءةِ "المطوَّل" (١) و "الكافية" وشرحها، والمتوسط (٢) و "تصريف العزِّي" (٣) و"إيساغوجي" (٤) وبعض "شرح الشَّمسية" (٥)، وعادت بركتُه عليه لكونِه كما سيأتي.

كانَ غايةً في العِلمِ والصَّلاح، وعلى أبي السَّعَاداتِ ابن ظَهيرة (٦) حين كان بالمدينة "صحيح مسلم"، وسمع عليه "البخاري"، وحضر دروسَه التي أقرأها هناك في "المنهاجين" الفرعيِّ والأصليِّ، و "الجُمل"، وغيرَ ذلك، ولازم الإِبشيطي في دروسه وغيرها، وقدِمَ القاهرةَ غيرَ مرَّةٍ أوَّلهُا في سنة سبعٍ وثلاثين، وكتبَ حينئذٍ عن شيخنِا مجالس من "أماليّه"، وقرأ في سنةِ سبعٍ وخمسين على السَّيِّد النَسَّابة بعضَ "النَّسَائِيّ"، وعلى الأمين الأقصرائي (٧) "مختصر جامع الأصول" و "الشَّمائل"


(١) "المطول" لسعد الدين التفتازاني ت: ٧٩٣ هـ، وهو شرح على "تلخيص المفتاح" للقزويني، في البلاغة، طبع قديمًا في تركيا، وإيران، ومصر.
(٢) شرحها المؤلف أيضًا، وشرحها كذلك ركن الدين حسن بن محمَّد الأسترابادي ثلاثة شروح، الكبير ويسمى: البسيط، والمتوسط ويسمى الوافية. وصغير. يراجع: "كشف الظنون" ٤/ ٢٥٨.
(٣) "تصريف العزي"، لعز الدين الزنجاني، متن صغير في علم الصرف. ينظر: "هدية العارفين" ٤/ ٢٣١.
(٤) "إيساغوجي": كتاب في المنطق لأبي الفرج غريغوريوس الملطي، له شروح كثرِة. وإيساغوجي: كلمة يونانية تعني: المدخل إلى المنطق. ينظر: "مفاتيح العلوم" ص ٣٢، و "إيضاح المكنون" ١/ ١٥٣.
(٥) لسعدِ الدِّين التفتازانيِّ ت: ٧٩٣ هـ، وهي شرح على "الرسالة الشمسية" للكاتبي، وقد طبع الشرح قديمًا في الاستانة.
(٦) محمَّد الجلال أبو السعادات ابن ظهيرة، ت ٨٦١ هـ. "الضوء اللامع" ٩/ ٢١٤.
(٧) يحيى بنُ محمَّد، أبو زكريا، انتهت إليه رئاسة الحنفية في عصره، كان مقصودًا بالفتاوى، مولده سنة ٧٩٧ هـ، وفاته سنة ٨٨٠ هـ. "الضوء اللامع" ١٠/ ٢٤٠، و "نظم العقيان"، ص: ١٧٧.