للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَرحونٍ، والمحبِّ المطريِّ، والمحيويِّ عبدِ القادرِ بنِ أبي القاسمِ المالكيِّ، وأبي القا سم النُّويريِّ، والأمينِ الأقصرائيِّ، والبدر البغداديِّ الحنبليِّ (١)، وأجازوه كلُّهم، وعلى السيِّدِ عليِّ بنِ إبراهيمَ العجميِّ شيخِ الباسطيَّةِ بالمدينةِ ولم يُجِزْ، وقرأ على أبي الفرج المراغيِّ "الموطأ"، و"مسندَ أَحْمَدَ"، والكتبَ السِّتَّة، و"الشِّفَا"، و"جامعَ الأصولِ"، و"الأذكار"، و"معالم التنزيل" للبغوي، و"الإحياء"، وجملةً،

وعلى أبي الفتح ابن تقيٍّ "الشِّفا"، وسمع بقراءةِ أبيه على المحبِّ المطريِّ البعضَ منِ "الموطأِ"، و"مسندَ الشافعيِّ"، و"أبي داودَ".

وعلى أبي السَّعاداتِ ابنِ ظَهيرةَ بعض "الصحيحين"، وكان يقرأ "الشِّفا" في النَّوازلِ وشبهِهِا، وربَّما قرأَه في اليومِ الواحدِ.

وأخذَ عن ابنِ يونسَ في الحساب، ولازم الشِّهابَ الأبشيطيَّ، وقرأ عليه "شرح المنهاج الفرعي" للمحلِّيِّ، و"المنهاج الأصليِّ" بحثًا، وكذا أخذ عنه العربيةَ وغيرها، وأَذِنَ له في الإقراءِ والإفتاءِ بشرطِ أن لا يخرُجَ عن ترجيحِ الشَّيخين (٢)، فإن اختلفَ عليه ترجيحُهُما فلا يخرجْ عن ترجيحِ النَّوويِّ، وكذا اجتمعَ بي في منزلي وغيره، وأخذَ عنِّي شيئًا، وكانَ بيد رئاسةُ المؤذِّنينَ بالمسجدِ النبويِّ، تلقَّاها عن أبيه شريكًا لأخيه إبراهيمَ، واشتغلَ هو بوظيفةِ المحبِّ المطريِّ بعدَ


(١) بدرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ البغداديُّ، الحنبليُّ، قاضي الدِّيار المصرية ورئيسُها، توفي سنة ٨٥٧ هـ. "النجوم الزاهرة" ١٦/ ١٦٤.
(٢) يعني: الرَّافعيَّ والنوويَّ.