للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأقامَ الشَّافعيُّ بالمدينةِ إلى أنْ تُوفِّيَ مالكٌ، كما رواه البيهقيُّ في "مناقبه" (١).

فإقامتُهُ بها طويلةٌ على كلٍّ مِن القولين في سِنِّ الشافعيِّ حينَ ارتحلَ إليه، فوفاةُ مالكٍ سنةَ تسعٍ وسبعينَ.

وسمعَ بالمدينةِ أيضًا مِن: إبراهيمَ بنِ سعدِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ، وإبراهيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يحيى الأسلميِّ، وإسماعيلَ بنِ جعفرٍ، وأبي ضمرةَ أنيسِ بنِ عياضِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ اللَّيثيِّ، وحاتمِ بنِ إسماعيلَ أبي إسماعيلَ المدنيِّ، وسليمانَ بنِ عمرٍو، وعبدِ الله بنِ نافعٍ الصَّائغِ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ، وعبدِ العزيزِ بنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَردِيِّ، وعطافِ بنِ خالدٍ المخزوميِّ، والقاسمِ بنِ عبدِ الله بنِ عمرَ العمريِّ، ومُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ ابنِ أبي فُديكٍ، ومُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، ومُحَمَّدِ بنِ عمرَ بنِ واقدٍ الأسلميِّ الواقديِّ.

ومولدُهُ باتفاقٍ سنةَ خمسين ومئةٍ، إما بغَزَّةَ (٢)، أو باليَمَنِ، أو بعَسْقَلانَ، والسَّنَدُ بها صحيحٌ كالشَّمسِ، وجمعَ شيخُنا بينهما بأنَّه وُلِدَ بغزةِ عسقلانَ، ولمَّا بلغَ سنتين حملته أمُّه إلى الحجازِ، ودخلتْ به إلى قومِها، وهم أهلُ اليَمَنِ لأنَّها كانتْ أزديَّةً؛ فنزلتْ عندَهم، فلمَّا بلغَ عشرًا خافت على نَسَبِهِ الشَّريِف أنْ يُنسى ويضيعَ، فحوَّلتْهُ إلى مكةَ. انتهى.

وأمُّهُ على الصَّحيحِ أزديَّةٌ، وحملتْهُ بمكَّةَ، وحفظَ القرآنَ وهو ابنُ سبعٍ،


(١) "مناقب الشافعي" ١/ ١٠٠، و"مناقب الإمام الشافعي" لابن كثير، ص ٧٧.
(٢) في الأصل: بعده، وهو تحريف.