للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأجازَ له الصَّلاحُ ابنُ أبي عُمر، وابنُ أُميلةَ، وابنُ الهبَلِ، وابنُ النَّجم (١)، وآخرون، تجمعهم "مشيخته"، تخريج التِّقيِّ ابنِ فهدٍ.

وحدَّث بالكثيرِ من مسموعه، وغيره، أخذ عنه ابنُ فهد المذكور.

وكانَ خيِّرًا، ديِّنًا، ورعًا، زاهدًا، متواضعًا، مُنقبضًا، مُنجمعًا عن النَّاسِ.

زارَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أكثرَ مِن خمسينَ مرَّةً على قدميه مِن طريقِ الماشي (٢)، وبيتَ المقدسِ ثلاثَ مرَّاتٍ، ودخلَ القاهرةَ، وبلادَ اليمنِ.

وكانَ يخدمُ الفقراءَ والمساكينَ، ويُحسنُ إليهم، وهو أصغر أخويه (٣)، وأحسنُ منهما ديانةً، وأكثرهما انقباضًا عن النَّاسِ.

ماتَ في رمضانَ سنةَ تسعٍ وعشرين وثمان مئةٍ بالمدينةِ النبويَّةِ، ودُفنَ بالبقيعِ، رحمَه اللهُ وإيَّانا.


(١) أحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ أحمدَ، المعروفُ بابن النَّجم، الدِّمشقيُّ، فقيهٌ حنبليٌّ، محدِّثٌ، مولده سنة ٦٨٢ هـ، ووفاته سنة ٧٧٣ هـ. "ذيل التقييد" ١/ ٢٩٦، و"إنباء الغمر" ١/ ٢١، و"الدرر الكامنة" ١/ ١٠٥.
(٢) هكذا في الأصل، وفي "الضوء اللامع": زار النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من خمسين سنة مشيًا على قدميه.
(٣) وأخواه يُسميان محمَّدًا أيضا، كما في "الضوء اللامع"، وقالَ ابنُ حجرٍ: وهؤلاءِ الإخوةُ الثلاثةُ اشتهر كلٌّ منهم بنسبةٍ غير نسبة الآخر، أمَّا الأكبر وهو المصري، فنسبه حقيقةً؛ لأنَّ ذلك أصله، وأمَّا الأوسط، وهو المرجاني، فانتسب إلى بعض أجداده من قبل الأم، وأمَّا هذا فما أدري لمن انتسب. "المجمع المؤسس" ٣/ ٣٠٠.