للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكرَه مسلمٌ (١) في ثالثةِ تابعي المدنيين، وهو أخو نافعٍ. يروي عن: أبيه، وعمرَ (٢)، وابنِ عبَّاسٍ، ووفَدَ على معاويةَ. روى عنه بنوه: جُبيرٌ، وعمرُ، وإبراهيمُ، وسعيدٌ، وابنُ شهابٍ، وسعدُ بنُ إبراهيمَ الزُّهريانِ، وعَمرو بنُ دينارٍ، وآخرون.

وكانَ مِن علماءِ قريشٍ وأشرافها، ومِن أعلمِ قريشٍ بأحاديثِها. احتسبَ بعلمِه وجعلَه في بيتٍ، وأغلقَ عليه بابا، ودفعَ المفتاحَ إلى مولاةٍ له، وقالَ لها: مَنْ جاءكِ يطلبُ ممَّا في هذا البيتِ شيئًا فادفعي إليه المفتاحَ، ولا يذهبنَّ مِن الكتبِ شيءٌ. رواها ابنُ إسحاقَ عن ابن قُسيطٍ أنَّ محمَّدًا … بهذا.

وذكرَه ابنُ سعدٍ (٣) في الطَّبقةِ الثَّانيةِ مِن تابعي أهلِ المدينةِ.

وقالَ العِجليُّ (٤): مدنيٌّ، تابعيٌّ ثقة، وكذا وثَّقه ابنُ خراش (٥)، وقالَ الواقديُّ: ثقةٌ قليلُ الحديثِ. ماتَ بالمدينةِ في خلافةِ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، وقيل: في خلافةِ


(١) "الطبقات" ١/ ٢٣٩ (٧٣١).
(٢) قال الحافظ ابن حجر: لا يصحُّ سماعه من عمر بن الخطاب؛ فإنَّ الدارقطنيَّ نصَّ على أنَّ حديثه عن عثمان مرسل. "تهذيب التهذيب" ٧/ ٨٣، فإذًا حديثُه عن عمر مرسلٌ من باب أولى.
(٣) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٠٥.
(٤) "معرفة الثقات" ٢/ ٢٣٤.
(٥) عبدُ الرَّحمنِ بنُ يوسفَ، المروزيُّ، ثمَّ البغداديُّ، كان حافظًا للحديث، ناقدًا، لكنه رافضيٌّ، توفي سنة ٢٨٣ هـ. "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٨٠، و"المنتظم"، لابن الجوزي ٥/ ١٦٤، و"سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٥٠٨.