للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وُلدَ في ربيعٍ الأوِّلِ (١)، أو الثَّاني سنةَ إحدى وخمسين وثمان مِئة بالمدينةِ، وأمُّه سارةُ ابنةُ غياثِ بنِ طاهرِ ابنِ الجلالِ الخُجَنديِّ، وماتَتْ قبلَ استكمالهِ سنةً، فنشأَ في كَفَالَةِ أبيهِ، وحَفِظَ القرآنَ، و"المختصر الفرعيَّ" لابنِ الحاجِبِ، والثلثينِ من "الأصليِّ" (٢)، وغالبَ "الرسالةِ"، و"ألفيتي الحديثِ، والنحو"، وعرضَ على جماعةٍ من أهلها، والقادمين إليها، ولازمَ أبا الفرج المراغيَّ في قراءَةِ الحديثِ، وغيرِهِ بحيثُ قرأَ عليه الكثيرَ، ومِن ذلك "الإحياء" للغزاليِّ، بل قرأ في الفقه على يحيى العُلَميِّ (٣)، وابنِ يونسَ حين مجاورتيهما بطيبةَ، وجماعةٍ منهم بالقاهرة النُّورُ السَّنهوريُّ، وكذا قرأ بها على الأمينِ الأقصرائيِّ بعضَ العلوم، وعلى الدِّيَمِيِّ، وكاتَبِه (٤)، وممَّا أخذه عنه: تصنيفه "القول البديع"، قراءَةً، ومناولة، و"ألفية العراقيِّ"، وجملة منِ الكتب السِّتَّةِ، و"الموطأ" مع "المسلسلِ" بالأولية، وبالمحمَّدِينَ، و"حديثُ زهيرٍ العشاريِّ" (٥)، وبعضَ ذلك بلفظه، وامتَدَحَهُ


(١) في هامش الأصل: الأصحُّ أنَّ مولده في العشرين من ربيع الثاني كما ذكره صاحب الترجمة ....
(٢) أي: مختصره في أصول الفقه.
(٣) يحيى بنُ أحمدَ، القُسنطينيُّ، المغربيُّ، المالكيُّ، ويُعرف بالعُلَميِّ بضمِّ العين، وفتح اللام، نسبة إلى العُلَم، نزيل القاهرة، ثمَّ مكة، فقيهٌ، ذو مشاركة بالعلوم، عُرض عليه القضاءُ في الشَّامِ ومكة، فامتنع، له: "شرح الرسالة"، مولده بعد سنة ٨٠٠ هـ، ووفاته بمكَّةَ سنة ٨٨٨ هـ. "الضوء اللامع" ١٠/ ٢١٦، و"توشيح الديباج"، ص: ٢٦٢، و"نيل الابتهاج" ٢/ ٦٣٦.
(٤) أي: كاتب هذا الكتاب، وهو السخاوي.
(٥) هو حديث زهيرِ بنِ صُرد الجشمي، لمَّا جاء إلى النبيِّ بعد غزوة هوازن هو وأصحابه يلتمسون منه ردَّ سبيهم، يرويه السخاوي بسند عشاري. أخرجه الطبراني في المعجم الصغير ١/ ٢٣٦، و انظر: "الإصابة" ١/ ٥٥٣.