للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واسمُها: خولةُ ابنةُ جعفرٍ، من سبيِ اليمامَةِ، ومن بني حَنِيفةَ. قالت أسماءُ ابنة أبي بكر: رأيتُها، وكانت سِنْدِيَّةً، سوداءَ، أَمَةً لبني حَنِيفةَ، ولم تكن منهم، وإنما صالَحَهُم خالدُ بنُ الوليد على الرَّقيقِ، ولم يصالِحْهم على أنفُسِهِم.

ثمَّ إنَّ جمعَهُ بينَ اسمِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وكُنيته رُخْصَةٌ لعليٍّ بإذنٍ من الشَّارع، كما في الحديث (١). وُلِدَ في صدرِ خلافةِ عمرَ، وقالَ الواقديُّ (٢): في خلافةِ أبي بكر، ورأى عمرَ، وروى عن: أبيه، وعثمانَ، وعمَّارِ بنِ ياسر، وابنِ عبَّاس، وأبي هريرة، وآخرين، وعنه: بنوه الحسنُ، وعبدُ الله، وعمرُ، وإبراهيمُ، وعونٌ، وعبدُ الله بنُ محمدِ بنِ عقيلٍ، وسالمُ بنُ أبي جعدٍ، وَمنذرٌ الثوريُّ، وعمرُو بنُ دينارٍ، وَأبو جعفرٍ محمدُ بنُ عَليٍّ، وجماعةٌ.

قالَ إبراهيم بن الجُنيد: لا نعلَمُ أحدًا أسندَ عن عليٍّ أكثرَ ولا أصحَّ مما أسنَدَ.

وَوَفَدَ على معاويةَ، وعبدِ الملكِ، وكان قد صَرَعَ أباه مروانَ يومَ الجَمَلِ، وجَلَسَ على صدره، فلمَّا وفد على ابنه، ذكَّره بذلكَ، فقال: عفوًا يا أميرَ المؤمنينَ، فقال: واللهِ ما ذكرتُه، وأنا أريدُ أنْ أكافِيَكَ به.


(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٨٢، والترمذيُّ في الأدب، باب: ما جاء في كراهية الجمع بين اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكنيته (٢٨٤٦)، وقال: حديثٌ صحيح، عن منذر قال سمعتُ ابنَ الحنفية قال: كانت رخصةً لعليٍّ، قال يا رسول الله: إنْ وُلد لي بعدك أُسمِّيه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: "نعم". وانظر: "شرح السنة" للبغوي ١/ ٣٣١.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٩١.