للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القَبْتَوريَّ (١)، والكمالَ عبدَ الله بنَ محمدِ بنِ أبي بكرٍ العثمانيَّ المالكيَّ (٢)، وأبا عبد الله الفاسيَّ، له: "شرحُ الجُمَلِ" لَلزجاجيِّ، وله نظمٌ كثيرٌ، منه الكثيرُ في المديحِ النبويِّ.

أثنى عليه الذَّهبيُّ في "طبقاتِ القُرَّاءِ" (٣)، فقالَ بعد وَصَفِهِ بالإمام، العلامَةِ، المتفنِّنِ: كانَ بارعًا في مذهبي مالكٍ، والشافعيِّ، عارفًا بالنحو، وعلمِ الفلكِ، له شِعرٌ رائق، مِمَّنْ اشتغل بالعربية زمانًا، وله دنيا يتَّجِرُ فيها، ولذا كان فيه قُوَّةُ نفس وتِيْهٍ. أملى عليَّ أكثرَ هذا ابنُ المطريِّ، صاحبي. يعني به: العفيفَ ابنَ الجَمال.

قلتُ: وقد روى عنه الآقشهريُّ قصيدةً في حمزةَ عمِّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وإنَّهُ كتبها من إملائِهِ عليه في رمضانَ سنةَ ثلاثَ عشرةَ وسبعِ مِئَةٍ، وأنشدَها قبلَ ذلك في رَجَبٍ من السَّنَةِ، ووصفَه بالشَّيخِ المرحوم، نزيلِ الحرمينِ، البليغِ، الناقدِ الأديبِ، وأرَّخَ وفاته بالمدينةِ برباط دُكالةَ منها في صبيحةِ يومِ الاثنينِ سابعَ صفرَ سنةَ خمسَ عشرةَ وسبعِ مِئَةٍ، وأوَّلها:

أيا سيِّدَ الشُّهداءِ بعدَ محمَّدٍ … ورضيعَ ذي المجدِ المرفَّع أحمدِ

يا ابنَ الأعزَّةِ مِن خُلاصةِ هاشم … سُرُج المعالي والكرام المحتدِ


(١) تقدَّمت ترجمته في حرف الخاء.
(٢) لم يترجم له المؤلِّف في كتابه هذا.
(٣) ليس له ذكر في "طبقات القراء".