للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القتلَ في أهلِ الشَّامِ، كان يحملُ على الكُرْدُوسِ (١) منهم فيَفضُّهُ، وكانَ فارسًا، ثمَّ حملوا عليه حتى نَظَمُوه بالرِّماحِ، فلمَّا وقعَ انهزمَ النَّاسُ، بحيثُ كانَ قتلُهُ سببَ هزيمةِ أهلِ المدينةِ، وقُتل معه ثلاثةَ عشرَ رجلًا من أهل بيتِهِ، وكانَ يلبسُ مُطْرَفَ خَزٍّ (٢) بسبع مئةٍ، وقد روى له النَّسائيُّ (٣)، وذُكر في "التهذيب" (٤)، وثاني "الإصابة" (٥)، و"الثقات" (٦)، وابن أبي حاتم (٧)، و"تاريخ البخاري" (٨)، وقالَ: قال محمدُ بنُ سلمةَ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِ الله بنِ أبي بكرٍ، عن محمدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ عن أبيه، عن جدِّه محمدِ بنِ عمرٍو، قالَ: كنتُ أتكَنَّى أبا قاسمٍ، فجئتُ أخوالي بني ساعدةَ، فَنَهونِي وقالوا: إنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال (٩): "مَن تسمَّى باسمي، فلا يَكْتَني بكُنيتي"، فحوَّلْتُ كُنيتي بأبي عبد الملك.


(١) قال الفَيْروز آباديُّ: الكُرْدوسة: قطعةٌ عظيمة من الخيل."القاموس": كردس.
(٢) قال الفَيْرُوز آباديُّ: المُطرَف، كمُكْرَم: رداءٌ من خزٍّ مربّعٌ، ذو أعلام."القاموس": طرف.
والخزُّ؛ قال ابن الأثير: الخزُّ المعروف أوَّلًا: ثيابٌ تُنسج من صوف وإبريسم، وهي مباحة، وقد لبسها الصحابة والتابعون، فيكون النهي عنها؛ لأجل التَّشبُّه بالعجم، وزِيِّ المترفين. "النهاية" ٢/ ٢٨.
(٣) "السنن الصغرى"، كتاب القَسامة ٨/ ٥٧.
(٤) "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٢٠٢ و"تهذيب التهذيب" ٧/ ٣٤٨.
(٥) "الإصابة" ٣/ ٤٧٦.
(٦) "الثقات" ٥/ ٣٤٧.
(٧) "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٩.
(٨) "التاريخ الكبير" ١/ ١٨٩.
(٩) أخرجه البخاريُّ في "التاريخ الكبير" ١/ ١٨٩.