للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال خليفةُ (١): توفِّي أيامَ الوليدِ بنِ يزيدَ، له عند مسلمٍ (٢) حديثُهُ، عن أبي صِرمَةَ، عن أبي هريرة: "لولا أنكم تُذنبون" … الحديثَ.

وقالَ ابنُ مَعينٍ (٣): محمدُ بنُ قيسِ بنِ مَخْرَمةَ، ومحمدُ بنُ قيسِ النَّخَعِيُّ، ومحمدُ بنُ قيسٍ، مولى يعقوبَ المدنيِّ، قاصُّ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، ومحمدُ بنُ قيسٍ الزَّيَّاتُ، مدنيٌّ أيضًا، يعني: المعاصرُ لابنِ أبي ذئبٍ، ومحمَّدُ بنُ قيسٍ، مولى سهلِ بنِ حُنيفٍ.

وقالَ ابنُ سعد (٤): تُوفِّيَ محمدُ بنُ قيسٍ، مولى بني أميَّةَ بالمدينةِ، في فتنةِ الوليدِ بنِ يزيدَ (٥)، وكانَ كثيرَ الحديثِ، عالمًا، انتهى.

قالَ الذَّهبيُّ: وأحسَبُهُ يقال له: قاضي عمرَ، وقاصُّ عمرَ، فيحرَّرُ هذا (٦).

قالَ ابنُ المبارك: قالَ عمرُ بنُ عبد العزيزِ: إني نظرتُ في أمري، وأمرِ النَّاس، فلم أَرَ شيئًا خيرًا مَن الموت، ثمَّ قال لقاصِّه محمدِ بنِ قيسٍ: ادعُ لي بالموتِ، قالَ: فدعا، وهو يؤمِّنُ، ويبكي، انتهى.


(١) "تاريخ خليفة بن خياط" ١/ ٨٨.
(٢) "صحيح مسلم"، كتاب التوبة، باب: سقوط الذُّنوب بالاستغفار توبة ٤/ ٢١٠٥ (٢٤٧٨).
(٣) "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ٥٣٥ بتصرُّف.
(٤) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص: ٣٢٥.
(٥) وكانت خلافة الوليد من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومئة، إلى أن قُتل في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومئة. "الجرح والتعديل" ٨/ ٦٤، و"تاريخ الخلفاء"، ص: ٢٥٠.
(٦) في كلَّ المراجع، ومنها "صحيح مسلم": قاصُّ عمر بن عبد العزيز - وفي "التاريخ الكبير" ١/ ٢١٢: على الشكِّ: قاصّ، أو قاضي عمر، قلتُ: وكلاهما صواب، فقد ذكره خليفة بن خياط في "تاريخه" ١/ ٨٨، فقال: تولى المدينة لعمر بن عبد العزيز، وقال البخاريُّ في "التاريخ الكبير" عنه: وكان قاصًّا، قصصتُ على عمر بن عبد العزيز، وهو أمير المدينة.