للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"نَظمُ دُرَرِ السِّمطَينِ في فضَائلِ المُصطفَى والمُرتَضَى والبتُولِ والسِّبطَينِ" (١) في مجلَّدٍ لطيفٍ قَال فيهِ: إنَّه صنَّفهُ بشِيرازَ لمَّا وصَلهَا في أثناءِ سنةِ خمسٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ، بعدَ مفارقتهِ المدينةَ الشريفةَ الَّتي هِي مَسقَطُ رأسِهِ وميلادِهِ ووطنُ آبائهِ وأجدَادهِ لأجلِ السُّلطانِ جمالِ الدِّينِ الشيخِ أبي إسحَاقَ بنِ شَرفِ الدَّولةِ محمودِ شاهٍ الأنصاريِّ الَّذِي قَال فيهِ:

بيدٍ تُولِّي وعسر تحوطُه … ونائبةً تكفي ونُعمى تُنيلُها

ودُم للمعالي فهي خيرُ ذخيرةٍ … ومُشتَبِهٌ إلا عليك سبيلُها

وممَّا أنشَدهُ من نَظمهِ في "دِيبَاجَتهِ":

قومٌ لهُم مِنِّي وَلاءٌ مُخالِصٌ … في حَالةِ الإِعلانِ والإسرارِ

أنَا عبد هُم ووَلِيُّهُم ووَلاؤُهُم … سَورِي ومَوضِعُ عِصمَتِي وسِرَارِي

فعَليهِمُ منِّي السَّلامُ فَإنَّهُم … أقصَى مُنايَ ومُنتَهَى إيثَارِي

وقال: إنَّه فرَّغَه بها في رَمضانَ سَنَةَ سبعٍ وأربعينَ، وقَال أيضًا: إنَّهُ صنَّفَ وهُو بالمدينةِ لأجلهِ أيضًا "بُغيةَ المرتاحِ إلى طَلَبِ الأرباحِ" (٢)، ورأيتُ مَن وَصَفَ صاحبَ الترجمةِ: بالإمامِ القدوةِ العلامةِ شمسِ المحدِّثينَ بالحَرَمِ النَّبَوِيِّ، وأنَّه سمعَ في سنةِ ثلاثِ عشرةَ وسبعِ مئةٍ بالمدينةِ على الجمالِ المطريِّ وكافورِ الخُضَرِيِّ "تاريخَ المدينةِ" لابنِ النَّجّارِ، وقرَأ عليه حفيدُه الموفقُّ محمدُ بنُ أحمدَ "العوارفَ" للسُّهرَورَدِىِّ بروايتهِ عن مؤلِّفِهِ وفيه نَظَرٌ.


(١) ذكره في "كشف الظنون" ١/ ٧٤٧.
(٢) ذكره في "كشف الظنون" ١/ ٢٥٠. جمع فيه أربعين حديثًا بأسانيدها وشرحها.