للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره مسلمٌ في الطَّبقةِ الأولى من تابعي المدنيين (١)، وأمُّهُ أمُّ عثمانَ أميَّةُ ابنة علقمةَ بنِ صفوانَ الكنانيِّ، روى عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ولا يَصِحُّ له منه سماعٌ، بل قال البخاريُّ (٢): ولا رؤيةٌ، وقال هو في كلامٍ دار بينه وبين رَوحِ ابنِ زِنباعٍ عندما طلبَ الخلافةَ: ليسَ ابنُ عُمَرَ بأفقَهَ منِّي ولكنَّهُ أسنُّ، وكانت له صُحبَةٌ، وعن: عثمانَ وعليٍّ وزيدِ بنِ ثابتٍ وأبي هريرةَ وبُسرَةَ ابنةِ صفوانَ وعبد الرَّحمنِ بنِ الأسودِ بنِ عبد يغوثَ، وعنه: ابنُه عبد المَلكِ وسهلُ بنُ سعدٍ وهو أكبَرُ منه، وسعيدُ بنُ المسيَّبِ وعليُّ بنُ الحُسَينِ وعُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ وقال: إنه لم يكن يُتَّهَمُ في الحديثِ، وفي لفظٍ: لا يُتَّهَمُ علينا، وأبو بكرِ بنُ عبد الرحمنِ بنِ الحارِثِ وعبيدُ الله بنُ عبد الله بنِ عُتبَةَ ومجاهدٌ وأبو سفيانَ مولى ابنِ أبي أحمدَ، كتبَ لِعُثمانَ ووَلِيَ إِمرَةَ المدينةِ أيّامَ مُعاوِيَةَ مرارًا، وبُويِعَ له بالخِلافَةِ بعد موتِ معاويةَ بنِ يزيدَ بنِ معاويةَ بالجابِيَةِ، وكان الضَّحّاكُ بنُ قيسٍ قد غلبَ على دِمَشقَ ودعا لابنِ الزُّبَيرِ، ثم دعا لنفسِه فواقَعَه مروانُ بِمَرجِ راهِط، فقُتِلَ الضَّحَّاكُ وغلبَ مروانُ على دمشقَ ودُعِيَ له بالخلافةِ، ثم على مصرَ واستنابَ عليها وَلَدَهُ عبد العزيزِ والدَ عُمَرَ بنِ عبد العزيزِ، وأخرج عنها عاملَ ابنَ الزُّبَيرِ. وخرَّجَ له البُخارِيُّ، وعاب الإسماعيليُّ ذلك عليه وعدَّ من موبقاتِه أنه رمى طلحةَ أحدَ العَشَرَةِ بِسَهمٍ وهما جميعًا مع عائشةَ فقُتِلَ، ثم وثب على الخلافةِ بالسَّيفِ، واعتذر شيخُنا عن البخاريِّ في "مقدِّمَةِ شرحه لصحيحه" (٣)،


(١) "الطبقات" ١/ ٢٨٨.
(٢) "تحفة التحصيل" ص: ٢٩٨.
(٣) "فتح الباري" ١/ ٤٤٣.