للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع على الوليِّ العراقيِّ، والتِّلْوانيِّ (١)، وابنِ نصرِ الله (٢)، وابنِ الدَّيْريِّ (٣)، وآخرين منهم شيخُنا، بل كتبَ عنه في الإملاء وغيره، وكان كثيرَ الاعتقاد فيه، حتَّى إنَّ البهاءَ ابنَ حَرَميٍّ (٤) حكى أنَّه قال له: أحبُّ ملاحظتكم لي في أحوالي، فقد كان شيخُنا ابنُ حجر إذا طرأَ لي أمرٌ أعرضُه عليه، فيفرِّجه الله، فقال لي: فلا تقطعْ توجُّهَك إليه بعد موته، فإنه يكفيك (٥).

وكذا بلغَني أنَّ شخصًا سأله أن يريَه بعضَ أولياءِ الله، فمشى به إلى بيتِا المحلِّي، وقال: هذا بيتُ شخصٍ منهم، وكان معِ ملازمته للقَايَاتي، ربَّما يتعرَّضُ له فيما لم يعلمُ سببَه، بحيثُ إنَّ جماعةً تعصَّبوا وأهانوه، بل حملوا ابنَ البارِزِيِّ (٦) على إهانته،


(١) عليُّ بنُ عمر بن حسن، النور، أبو الحسن، المغربيُّ التِلوانيُّ، توفي سنة ٨٤٤ هـ، وقد ناف على الثمانين. "الضوء " ٥/ ٢٦٣.
التِلوانيُّ: نسبة إلى تلوانة، قرية من قرى المنوفية. "إنباء الغمر" ٩/ ١٤٩.
(٢) حسنُ بنُ نصرِ الله بنِ حسنٍ، الفويُّ، المعروف بابنِ نصر الله، توفي سنة ٨٤٦ هـ. "الضوء اللامع" ٣/ ١٣١.
(٣) محمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ سعدٍ، شمسُ الدِّينِ، أبو عبدِ الله المقدسيُّ، ابنُ الدَّيريِّ، توفي سنة ٨٢٧ هـ. "الضوء اللامع" ٨/ ٨٨.
(٤) أحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سليمانَ، بهاءُ الدِّينِ، المعروف بابن حَرَميٍّ، توفي سنة ٨٧٥ هـ. "الضوء اللامع" ١/ ٣٢٨.
(٥) الكافي هو الله سبحانه وتعالى، ولايجوز الاعتقاد بغير ذلك، ولا التوجه إلى أحد من المخلوقين سواء كانوا من الأحياء أو الأموات.
(٦) محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّد، الكمالُ، أبو المعالي، ابنُ البارزيِّ، ولي كتابة سر القاهرة حتى موته سنة ٨٥٠ هـ. "الضوء اللامع" ٩/ ٢٣٩.