للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانَ فارسًا يومَ بدرٍ، ولم يثبتْ أنَّه شهدَها فارسٌ غيرُه، ويقالُ: إنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- آخى بينَه وبينَ عبد الله بنِ رواحةَ (١).

روى عن: النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعنه: عليٌّ، وأنسٌ، وعبيدُ الله بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيارِ، وهمَّامُ بنُ الحارثِ، وسليمانُ بنُ يسارٍ، وسليمُ بنُ عامرٍ، وأبو مَعْمَرٍ عبد الله بنُ سَخبرةَ الأزديُّ، وعبد الرَّحمنِ ابنُ أبي ليلى، وجُبيرُ بنُ نفيرٍ، وابنُ إسحاقَ، وزوجتُه ضُباعةُ ابنةُ الزُّبيرِ بنِ عبد المطَّلبِ، ابنةُ عمِّ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهو الذي زوَّجَها وابنتاه: كَريمةُ وضباعةُ، على خلافٍ في بعضِه. وقالَ: قالَ ابنُ مسعودٍ: أوَّلُ مَنْ أظهرَ إسلامَه سبعةٌ، فذكرَه فيهم، ولقد شهدتُ منه مشهدًا، لأنْ أكونَ صاحبَه أحبُّ إليَّ ممَّا عُدلَ به، فذكرَ القصَّةَ يومَ بدرٍ، وهي في "البخاري" (٢). وقالَ بُريدةُ بنُ الحُصَيبِ (٣): أمرَني النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بحبِّ أربعةٍ، وأخبرني أنَّه يحبُّهم: عليٌّ، والمقدادُ، وأبو ذرٍّ، وسلمانُ. وقالَ أنسٌ: إنَّه قالَ: لا أتحمَّلُ على أحدٍ أبدًا، وكانوا يقولون له: تقدَّمْ فصلِّ أحيانًا، وفيه قصَّةٌ له حينَ استعملَه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، رُوِّيناه في (٤) "فوائد ابن البَخْتري" (٥) من طريقِ سوَّارٍ أبي حمزةَ، عن ثابتٍ عنه.


(١) من قوله: ثم شهد بدرا إلى هنا لَحَقٌ في الهامش، وكتب في آخره: صح.
(٢) كتاب المغازي، باب: قول الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} (٣٩٥٢).
(٣) أخرجه الترمذي في المناقب، باب: مناقب علي بن أبي طالب (٣٧١٨)، وقال: هذا حديث حسن.
(٤) بياض في الأصل بمقدار كلمة.
(٥) "فوائد ابن البختري" ص: ٢٩٣ (٨٠).
وهو أبو جعفرٍ محمدُ بنُ عمروٍ البَخْتريُّ، البغداديُّ، مسند العراق، الثقة، مولده سنة ٢٥١ هـ، ووفاته سنة ٣٣٩ هـ. "تاريخ بغداد" ٣/ ١٣٢، و"سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٣٨٥.