للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمرًا قضيتيه، فقرَّتْ حفصةُ عندَه، ولم يكنْ [ذلك] (١) طلاقًا. فولدَتْ له عبد الرَّحمنِ، وإبراهيمَ، وقُريبةَ، ثمَّ تزوَّجَها الحسنُ بنُ عليٍّ، فاحتالَ المنذرُ عليه حتَّى طلَّقَها، فتزوَّجَها عاصمُ بنُ عليٍّ، فاحتال عليه المنذرُ حتَّى طلَّقَها، وأعادَها المنذرُ، ذكرَه الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ.

وذكرَ أيضًا أنَّ المنذرَ كانَ عندَ عبيدِ الله بنِ زيادٍ لمَّا امتنعَ عبد الله بنُ الزُّبيرِ مِن بيعةِ يزيدَ، فكتبَ يزيدُ إلى عبيدِ الله أنْ يقبضَ على المنذر، فبلغَ المنذرَ، فهربَ إلى مكَّةَ، فقُتلَ في الحصارِ الأوَّلِ بعدَ وقعةِ الحَرَّةِ، سنةَ أربعٍ وستين.

وكان يروي عن: أبيه، وعنه: ابنُه محمَّدٌ، وفُليحُ بنُ محمَّدِ بنِ المنذرِ، قُتلَ في نوبةِ الحُصينِ، عن أربعين سنةً.

ذكرَه الذَّهبيُّ (٢) مُطوَّلًا، وابنُ العديمِ في حلب، والفاسيُّ في مكَّة (٣)، وابنُ حِبَّانَ في ثانيةِ "ثقاته" (٤)، وله ذكرٌ في أخيه عَمرو بنِ الزُّبير، وأنَّه ضربَ جماعةً منهم المنذرَ هذا، لهوائَهم في أخيهم عبد الله، فإنَّا لله، وهو مُنافٍ لكونِه غاضبَ أخاه، فلعلَّ المشارَ إليه هو حفيدُه.


(١) زيادة من "الموطأ".
(٢) "تاريخ الإسلام" ٣/ ٨٦، "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٣٨١.
(٣) "العقد الثمين" ٧/ ٢٨٠.
(٤) "الثقات" ٥/ ٤٢٠.