للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: ابنُ أخيهِ بكَّارِ بنِ عبد الله، والثَّوريُّ، وابنُ المباركِ، وعيسى بنُ يونس، والدَّرَاوَرديُّ، وزيدُ بنُ الحُبابِ، ووكيعٌ، وعبيدُ الله بنُ موسى، وآخرون. قالَ أحمد (١): لا تحلُّ الرواية عندي عنه، وفي روايةٍ عنه: مُنكرُ الحديثِ، وفي أخرى: ليس بشيءٍ، إلى غيرها من العبارات في تضعيفه، وقالَ ابن مَعينٍ (٢): لا يُحتجُّ بحديثِه، ومرَّةً: ليسَ بشيءٍ، ومرَّةً: ضعيفٌ، إلا أنَّه يُكتب مِن أحاديثِه الرّقاق، وقالَ يعقوبُ بنُ شيبةَ: صدوقٌ، ضعيفُ الحديثِ جدًّا، ومِن النَّاس مَنْ لا يكتبُ حديثَه لِوَهائِه (٣)، وضعفِه، وكثرةِ اختلاطِه، وكانَ مِن أهلِ الصِّدقِ. وقالَ يحيى بنُ سعيدٍ: كنَّا نتَّقي حديثَه تلك الأيامَ، وكان بمكَّة فلم نأته. وقالَ ابنُ المدينيِّ: ضعيفٌ، يحدِّثُ بأحاديثَ مناكيرَ، وقالَ الترمذيُّ (٤): يُضعَّفُ، والنَّسائيُّ: ضعيفٌ، ومرَّةً: ليسَ بثقةٍ، وقالَ ابنُ عدِيٍّ (٥): ليسَ بقويِّ الحديثِ، وقالَ أبو حاتمٍ (٦): مُنكرُ الحديثِ، وقالَ أبو داود: أحاديثُه مستويةٌ إلا عن عبد الله بنِ دينارٍ، وقالَ ابنُ سعدٍ (٧): ثقةٌ، كثيرُ الحديثِ، وليسَ بحُجَّةٍ، وقالَ البزَّارُ (٨): متعبدًا ليس بالحافظ، وأحسِبُ أنَّما قصَّرَ به عنه شغلُه بالعبادةِ.


(١) "أحوال الرجال"، للجوزجاني، ص: ١٢٦ (٢٠٨)، وقد سمع كلام أحمد.
(٢) "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ٥٩٤.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: "لوهاجه"؟ والتصويب من "تهذيب الكمال".
(٤) قال في سننه، كتاب الرضاع، باب: كراهية خروج النساء في الزينة، بعد حديث (١١٦٧).
(٥) "الكامل في الضعفاء" ٦/ ٣٣٤.
(٦) "الجرح والتعديل" ٨/ ١٥٢.
(٧) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم للتابعين ص: ٤٠٨.
(٨) "مسند البزار" ١/ ٧٤.