للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عنه: عامرٌ الشَّعبيُّ، وأبو موسى الهمدانيُّ، وحارثةُ بنُ مضرِّبٍ، وغيرُهم، وولَّاه عمرُ صدقاتِ بني تغلبَ، وعثمانُ الكوفةَ في سنةِ خمس وعشرين بعدَ سعدٍ، ثمَّ عزلَه في سنةِ تسعٍ، وولَّاها سعيدَ بنَ العاص، وفي سنةِ ثمانٍ وعشرين غُزيت أذربيجان وهو الأميرُ، وبعد عزلِه قدمَ المدينةَ، فلم يزلْ بها حتَّى بويعَ عليٌّ بعدَ قتلِ عثمانَ، فتحوَّلَ إلى الرَّقَّةِ، فنزلها، واعتزلَ عليًّا ومعاويةَ، حتَّى ماتَ، وقالَ ابنُ عبد البَرِّ (١): سكنَ المدينةَ، ثمَّ نزلَ الكوفةَ، وبنى فيها دارًا، فلمَّا قُتلَ عثمانُ نزلَ البصرةَ، ثمَّ خرجَ إلى الرَّقَّةِ، فنزلَ بها، واعتزلَ عليًا ومعاويةَ، وماتَ بها وقبرُه بالرَّقَّة.

قالَ مصعبٌ الزُّبيريُّ (٢): كانَ مِن رجالِ قريشٍ وشعرائهم، وكذا قالَ غيرُه: كانَ مِن رجالِ قريشٍ ظَرفًا، وعلمًا، وشجاعةً، وأدبًا، شاعرًا، شرِّيبًا. قالَ أبو عَروبةَ: الحرَّانيُّ: ماتَ بالرَّقَّةِ في أيامِ معاويةَ. زادَ غيرُه (٣): وقبرُه بعينِ الرُّوميةِ على بريدٍ من الرَّقَّة، وولدُه بالرَّقَّةِ إلى اليومِ.

وطوَّلَ المِزيُّ في "تهذيبه" (٤) ترجمتَه بما لا طائلَ فيها، مِن كتابِ ابنِ عبد البَرِّ، وفيها حطٌّ، وشناعةٌ، وهو فقد ثبتت صحبتُه، وله ذنوبٌ، أَمرُها إلى الله، والصَّوابُ السُّكوتُ، قالَه شيخُنا، وهو في أوَّل "الإصابة" (٥)، وطوَّله الفاسيُّ (٦).


(١) "الاستيعاب" ٤/ ١١٤.
(٢) "نسب قريش"، ص: ١٣٨.
(٣) هو ابن سعد في "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص: ٨٠.
(٤) "تهذيب الكمال" ٣١/ ٥٣.
(٥) "الإصابة" ٣/ ٦٣٧.
(٦) "العقد الثمين" ٧/ ٣٩٨.