للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقالَ ابنُ مَعينٍ (١): ليسَ بشيءٍ، ومرَّةً: لا يُكتبُ حديثُه، سمعَ منه القطَّانُ، ثمَّ وَهبَ صحيفتَه، وما روى عنه شيئًا، حتَّى ماتَ، وقالَ أحمدُ (٢): منكرُ الحديثِ، ليسَ بثقةٍ، ومرَّةً: أحاديثُه مناكيرُ، ولا يُعرفُ هو ولا أبوه، وعن شعبةَ: رأيتُه يصلِّي صلاةً لا يُقيمُها، فتركتُ حديثَه، وقالَ أبو حاتمٍ (٣): ضعيفُ الحديثِ، مُنكرُ الحديثِ جِدًّا، ونهى ابنَه أنْ يكتبَ حديثَه، وقال: لا تَشتغل به، وقالَ النَّسائيُّ: ضعيفٌ، لا يُكتبُ حديثُه، ومرَّةً: متروكُ الحديثِ، وكذا قالَ مسلمٌ: ساقطٌ، متروكُ الحديثِ، وقالَ الدَّارقطنيُّ (٤): ضعيفٌ، وقالَ السَّاجيُّ: يجوزُ في الزُّهدِ والرَّقائقِ، وليس هو بحجَّةٍ في الأحكام، وقالَ يعقوبُ بنُ سفيانَ: لا بأسَ به إذا روى عن ثقةٍ، وقالَ أبو عبدِ الله الحاكمُ (٥): روى عن أبيه، عن أبي هريرةَ نسخةً أكثرُها مناكيرُ، وقالَ مرَّةً: يضعُ الحديثَ (٦)، وقالَ ابنُ حِبَّانَ في "الضعفاء" (٧): يروي عن أبيه ما لا أصلَ له، وأبوه ثقةٌ، فلمَّا كثُرَتْ روايتُه عن أبيه بما ليسَ مِن حديثه سقطَ الاحتجاجُ به بحالٍ، وكانَ يُسيءُ الصَّلاةَ، وكانَ ابنُ عُيينةَ شديدَ الحملِ عليه، وهو في "التَّهذيب" (٨).


(١) "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ٦٥٠.
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" ٢/ ١٣٣.
(٣) "الجرح والتعديل" ٩/ ١٧٤.
(٤) "الضعفاء والمتروكون"، ص: ٣٩٠ (٥٧١).
(٥) "المدخل إلى الصحيح" رقم: ٢٢٤.
(٦) قال ابن حجر: وأفحش الحاكم، فرماه بالوضع.
(٧) "المجروحين" ٢/ ٤٧٣.
(٨) "تهذيب الكمال" ٣١/ ٤٤٩، و"تهذيب التهذيب" ٩/ ٢٦٨.