للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغِبرينيِّ (١)، وأجازَ له الوادي آشي، وابنُ يربوعٍ (٢)، وغيرُهما، وشاركَ في الفقهِ، ومهرَ في العربيةِ.

ماتَ بعد أنْ رجعَ من الحجِّ، في المحرَّمِ سنةَ تسعٍ وثمان مئةٍ، عن خمسٍ وستين، وقد أُضرَّ (٣)، انتهى.

وقد سمعَ على الزَّينِ العراقيِّ في سنةِ تسعٍ وثمانين تصنيفه في "قصِّ الشَّاربِ "، ووُصفَ بالشَّيخِ الإمامِ المقرئ، وكانَ معَه ابنُه أحمدُ، وسمعَ معه ولدٌ له، اسمُه عبدُ الرَّحمنِ على الزَّينِ المراغيِّ، قرأ عليه عليُّ بنُ محمَّدٍ الخشَبيُّ في سنةِ تسعٍ وتسعين وسبعِ مئةٍ، وكذا فيها "الصَّحيحَ" عليُّ بنُ محمَّدِ بنِ عمرَ الفاكهانيُّ (٤)، وتخرَّجَ به في الأدبِ، ومحمَّدُ بنُ أبي بكرِ بنِ عليِّ بنِ أبي السُّوسِ "الصَّحيحَ" في سنةِ اثنتين وثماني مئةٍ، ثمَّ في التي تليها.


(١) أبو القاسم بنُ أحمدَ الغِبرينيُّ، شيخُ تونس، ومسندُها، قارئ، محدِّث، توفي سنة ٧٧٢ هـ، قال ابن الجزري عنه: وهذا لعمري شيخُ يعزُّ وجودُ مثلِه في وقتنا. "غاية النهاية" ٢/ ٢٩، و"شجرة النور الزكية"، ص: ٢٢٤.
(٢) أبو العباس أحمدُ بنُ محمدٍ، المعروف بابن يربوع السبتيُّ، عالمٌ مشاركٌ، له عند سلطان المغرب حظوة، استعمله في السفارة بينه وبين الملوك، توفي سنة ٧٤٩ هـ. "الدرر الكامنة" ١/ ٢٩١.
(٣) أي: صار ضريرًا.
(٤) عليُّ بنُ محمدٍ الفاكهانيُّ، عالمٌ، أديبٌ، له نظمٌ جيِّد، روى عنه التقي الفاسيُّ، توفي بمكة سنة ٨١٨ هـ، وعمره حوالي خمسين سنة. "العقد الثمين" ٦/ ٢٥١، و"الضوء اللامع" ٦/ ٢.