للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لرجلٍ فينكِحُهَا إنَّما تذهبُ إلى القَاضِي فإن لم يكن فإلى الوالي، ويقولُ بإعادةِ الرَّجُلِ يُصَلِّي خَلفَ الصَّفِّ وحدَه، ويقولُ في الأصولِ: القرآنُ كلامُ الله وليس بمخلوقٍ، والإيمانُ يزيدُ وينقصُ وهُوَ قولٌ وعملٌ (١).

ماتَ بمدينةِ الرَّسولِ -صلى الله عليه وسلم- قبلَ أنْ يَحُجَّ لتسعِ ليالٍ بقينَ من ذِي القعدةِ سنةَ ثلاثٍ ومئتين وثمانين (٢) ودُفنَ بالبقيعِ بَعدَ أن غُسِّلَ على أعوادِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ولَهُ سبعٌ وسبعونَ سنةً إلَّا نحو عشرةِ أيامٍ.

ونُودِي بينَ يدي نعشِهِ: هَذَا الَّذِي كَانَ ينفي الكذِبَ عن رسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ورأى رجلٌ في منامِهِ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابَهُ مجتمعينَ فسألَهُم فقَالَ: جئتُ أُصَلِّي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ فإنَّهُ كَانَ يَذبُّ الكذبَ عن حَدِيثِي.

ورُؤيَ في النَومِ فَقيلَ لَهُ: ما فَعلَ اللهُ بِه؟ قَالَ: غَفَرَ لِي وَأعطَانِي وَحَبانِي وزَوَّجَنِي ثَلاثَ مِئَةِ حَورَاءَ وَأَدخَلَنِي عليه مَرَّتينِ، وقال فِيهِ بَعضُ أَهلِ الحَدِيثِ:

ذهَبَ العَلِيمُ بِعَيبِ كُلِّ مُحدِّثٍ … وَبِكُلِّ مُختلِفٍ مِنَ الإِسنَادِ

وَبِكُلِّ وَهمٍ فِي الحَدِيثِ وَمُشكِلٍ … يَعيَى بِه عُلَمَاءُ كُلِّ بِلَادِ (٣)


(١) "تهذيب الكمال" ٣١/ ٥٦١، و"سير أعلام النبلاء" ١١/ ٩٣.
(٢) هكذا في الأصل، والصحيح سنة ثلاث وثلاثين ومئتين كما قاله البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٣٠٧.
(٣) البيتان في "تاريخ بغداد" ١٤/ ١٨٦، و"تاريخ دمشق" ٦٥/ ٤٣.