للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَرَّضَهُ أيضا أَحمدُ بنُ محمدِ ابنِ خطيبِ يَبرودَ والبرهانُ القِيراطِيُّ، وعَبْدُ الرَّحمنِ بنُ الحُسينِ بنِ عبدِ الله بنِ نصرِ بنِ المعمَّرِ الواسطيُّ، وأَحمدُ بنُ يُوسُفَ بنِ مالكٍ الرُّعَينيُّ الغِرنَاطِيُّ، وأبو عبدِ الله محمدُ بن أَحمدَ بنِ عَليِّ بنِ جابرٍ الأندلسيُّ، وهُمَا الأعمى والبصيرُ إذْ وَقَفَ عَلَيهِ كُلٌّ منهم بالمدينةِ، ومن أَهْلِهَا: عليُّ بنُ يُوسُفَ بنِ الحسنِ الزَّرَنْدِيُّ، وإبراهيمُ ابنُ أَحمدَ بنِ عِيسَى بنِ الخشّابِ، وقَرَأَهُ عَلَيهِ غيرُ واحدٍ بالمدينةِ بَلْ قَرَأَهُ عَلَيهِ ابنُ سُكَّرٍ بِمَكَّةَ، وكَذَا من تصانِيفِهِ "روائحَ الزَّهرِ" اختصرَ فيهِ "الزَّهرَ البَاسِمَ فِي سيرةِ أبي القَاسمِ -صلى الله عليه وسلم-" لشيخِهِ مُغُلطاي، و"منافعَ الحِرزِ" اختَصَرَ فيهِ "الحِرْزَ المُعَدُّ لمَنْ فَقَدَ الولَدَ" لأبِي القَاسِمِ عبدِ الغفارِ بنِ محمدٍ السَّعديِّ، وأَكْمَلَ شرحَ شيخِهِ الإسنويِّ "للمنهَاجِ" وسَمَّاهُ "الوافِي بتكملةِ الكافِي" يُقَالُ: إنَّهُ شَرَعَ فيها فِي حياتِهِ، وكَذَا شَرَحَ "الزُّبَدِ" للبارزيِّ وسَمَّاهُ "العُمَدَ في شرحِ الزُّبَدِ" إلى غيرِهَا كمنسَكٍ صغيرٍ مفيدٍ جامعٍ سَمَّاهُ "مُرشدُ النَّاسِكِ إلى معرفةِ المنَاسِكِ"، ووصفَهُ البرهانُ الأبناسِيُّ فِي إجازَتِهِ لولدِهِ بالشَّيخِ الإمامِ العَالمِ العَلَّامَةِ ذِي الفوائدِ الجسيمةِ والفرائدِ اليتيمةِ، صدرِ المُدرِّسينَ زينِ المُفْتِين، بَلْ وصَفَ والِدَهُ بالشَّيخِ الصَالِحِ المُرَبِّي كهفِ الفقراءِ والمساكين وكُلًّا من جَدِّهِ واللذَينِ فوقَهُ بالشَّيخِ الصَالِحِ، ولمْ يَزَلْ عَلَى جلالتِهِ ووجاهَتِهِ حَتَّى مَاتَ بَعْدَ أنْ تَغَيَّرَ -عَلَى المعتمدِ- يسيرًا فِي مُستَهَلِّ ذِي الحجةِ، ومَنْ قَالَ فِي سادسِ عَشرِهِ فَقَدَ وَهِمَ -سنةَ سِتَّ عشرةَ بالمدينةِ النَّبويّةِ، وصُلِّي عَلَيهِ بالرَّوضَةِ ثُمَّ دُفِنَ بالبَقِيعِ رَحمهُ اللهُ وإيانَا، وقَدْ جَزَمَ شيخُنَا فِي "مُعْجَمِهِ" بأَنَّهُ تَغَيّرَ، وتَعَقَّبَهُ ابنُ الخياطِ والأُبِّيُّ وَرَدَّ عليهِمَا التَّقِيُّ ابنُ فَهدٍ.