للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابنُ عساكر (١): والصوابُ الأولُ، روى عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- حديثَ "إنَّ الله أغنى الشركاءِ عن الشركِ" (٢)، وفيه قصةٌ، وعن سهيلِ بنِ عمرو، روى عنه: زيادُ بنُ مينا.

وقال ابنُ المديني (٣): زياد مجهولٌ، ولكنَّه إسنادٌ صالحٌ، يقبله القلبُ، ورُبَّ إسنادٍ ينكرُه القلبُ، وذكره ابنُ سعدٍ (٤) في طبقةِ أهلِ الخندقِ.

قال غيرُهُ: الأكثرُ فيه أبو سعدٍ بسكونِ العينِ، وبِه جزَمَ أبو أحمدَ الحاكمُ (٥)، وقال: لهُ صحبة، ولا أحفظُ اسمًا ولا نسبًا.

وفي الترمذي (٦) بزيادةِ الياءِ، بلْ قالَ شيخُنا (٧): إنَّ الذي يراه فيه السكون، وكذا ذكره البغويُّ في الكُنى، وفي ابنِ ماجه بالوجهين.

وساقَ البغويُّ (٨) بسندِهِ إلى زيادِ بنِ نيارٍ عن أبي سعيدِ بنِ أبي فضالة، وكان من الصحابةِ سمعتُ رسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "إذا جمعَ اللهُ الأولين


(١) "تاريخ دمشق" ٦٦/ ٢٦٢.
(٢) سيأتي تخريجه قريبًا.
(٣) "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٣٤٣، و"تهذيب التهذيب" ١٠/ ١٢٠.
(٤) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٤٥٣.
(٥) أشار إليه خليفة بن خياط في "طبقاته" ١٧٥، وسيأثي تخريجه.
(٦) في "سننه" كتاب التفسير باب ومن سورة الكهف برقم: ٣١٥٤، وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٧) "الإصابة" ٤/ ٨٧.
(٨) أخرجه البغوي في "شرح السُّنَّة" برقم: ٤١٣٦، من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وبرقم: ٤١٣٧ من طريق أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة.