للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو في "التَّهذِيب" (١)، قالَ ابنُ سعدٍ (٢)، وأبو حاتمٍ (٣): إنَّه من بني ليثِ بنِ بكرِ بنِ عبدِ مناةَ، ويُقالُ: من مواليهم، روى عن: أبيه، وحمزةَ بنِ أبي أُسيدٍ، ومالكِ بنِ أوسِ بنِ الحدثان، وعنه: ابنُهُ، ومحمدُ بنُ عمرو بنِ عَلقَمَةَ، وحمزةُ بنُ المغيرة الكوفيُّ، وعبدُ الله بنُ أبي سَلَمَةَ الماجشون، قالَ ابنُ سعدٍ (٤): كانَ مُتعبِّدًا مجُتهدًا، يُصلِّي بالليلِ، وكانَ كثيرَ النَّظرِ إلى النِّساءِ، فدعا اللهَ أن يُذهبَ بصرَهُ، فذَهبَ، فلم يحتملْ العمى، فدَعا اللهَ أن يردَّهُ عليه، فردَّهُ، فخَرَّ للهِ ساجدًا، وكانَ بعدَ ذلكَ إذَا رأى المرأةَ طأَطَأَ رأَسَهُ، وكان يصومُ الدَّهرَ، قالَ الواقديُّ: لم أسمع له باسمٍ، وزعمَ ابنُ حزمٍ في "المحلى" (٥): أنَّ اسمَهُ يَحيَى، وقال: هو وأبوه مجهولان، قالَ فيه مالكٌ: قمَّاشٌ، يعني أنَّه يجمعُ القماشَ، وهو الكُنَاسَةَ، أي يروي عمَنْ لا قَدرَ لَه ولا يستحقُّ، انتهى، وتوقفَ شيخُنَا في هذَا التفسيرِ، وقال: والذي يظهرُ أنَّه الذِي يروي عن كُلٍّ من غيرِ تنقيبٍ عن حالِهِ، وهذَا لا حَرَجَ فيه لذاتِهِ (٦)، وقالَ خليفةُ بنُ خياطٍ (٧): أبو عمرو بنُ حماسٍ، ليثيٌّ من أنفسِهِم، ماتَ سنةَ تسعٍ وثلاثين ومئةٍ، وقالَ أبو حاتم (٨): هو مجهولٌ، ويُنظرُ فجلُّ هذا الكلامِ ذُكرَ في بعضِ تراجم الكتابِ، فيُراجع.


(١) "تهذيب الكمال" ٣٤/ ١١٩، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٢٠١.
(٢) "الطبقات الكبرى" القسم المتمم للتابعين ص: ١٤٩.
(٣) "الجرح والتعديل" ٣/ ٣١٤.
(٤) "الطبقات الكبرى" القسم المتمم للتابعين ص: ١٥٠.
(٥) ٥/ ٢٥٣.
(٦) ينظر: "فتح المغيث" ٣/ ٢٩٩.
(٧) "طبقات خليفة" ص: ٦٩.
(٨) "الجرح والتعديل" ٩/ ٤١٠.