للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسينِ، وإسحاقُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ الحارثِ، ومولاها كنانةُ، وغيرُهم، وفي الترمذيِّ عنها قالت: دخلَ عليَّ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- وقد بلغَني عن حفصةَ وعائشةَ كلامٌ أنهما قالتا: نحنُ أكرمُ على رسولِ اللَّه منهَا، نحن أزواجُهُ وبناتُ عَمِّهِ، فذكرتُ ذلكَ لهُ، فقال: ألا قلتِ: وكيف تكونانِ خيرًا مني وزوجِي محمدٌ وأَبِي هارونُ وعمِّي موسى (١)، وهجرَ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- زينبَ ابنةَ جحشٍ، وكانتْ من أكثرهنَّ ظهرًا حين قال لها لما بَرَكَ جَمَلُهَا: أفْقِري أُخْتَكِ جَملًا، فقالت: أَنا أُفْقِرُ يهوديةً، حتى رجعَ من حجِّهِ إلى المدينةِ ومحرم وصفر فلمْ يأْتِها ولم يَقْسِمْ لها بحيثُ يَئِسَتْ منهُ، فلما كان ربيعٌ الأولُ دخلَ عليها، فلما رأتْهُ قالت: يا رسولَ اللَّه ما أصنعُ؟ وكانتْ لها جاريةٌ تُخبأها منهُ -صلى الله عليه وسلم- فقالتْ: هي لك، قالت: فمشى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلى سيرٍ كان قد رُفِعَ فوضَعَهُ بيدهِ ورضي عن أهلهِ (٢)، وكانت من عقلاءِ الناسِ، ماتتْ في رمضانَ سنةَ خمسينَ في خلافةِ معاويةَ، وقيل: سنةَ ستٍّ وثلاثينَ في خِلافةِ عليٍّ، والأولُ كما قالَ شيخُنا لا يَتَّجِه غيرُه، فإنَّ في "الصحيحينِ" تصريحَ عليِّ بنُ الحسينِ بسماعهِ مِنْها (٣)، وكان مولده بعد سنة ستٍّ وثلاثين قطعًا، ودُفنتْ بالبقيعِ وهي في أولِ "الإِصَابَةِ" (٤) وابنِ حبانَ (٥) و"التَّهذيبِ" (٦).


(١) "سنن الترمذي" كتاب المناقب، باب فضل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، رقم: ٣٨٩٢.
(٢) أخرجه أحمد في "المسند" ٦/ ٣٣٧.
(٣) البخاري كتاب الاعتكاف، باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد، رقم ١٩٣٠، ومسلم في السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة، رقم: ٢١٧٥.
(٤) "الإصابة" ٤/ ٣٤٦.
(٥) "الثقات" ٣/ ١٩٧.
(٦) "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٢١٠، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٤٨٣.